نساء سوريا

احتياجات الأنثى الخاصّة.. هل فكرتم كيف تُؤمّن في المخيمات السورية العشوائية؟

كل ما تحتاجه المرأة في حياتها اليومية هو أمر شبه معدوم إن لم يكن معدوماً تماماً في المخيمات الحدودية العشوائية، فكيف تستطيع النساء تأمين احتياجاتها  وكيف تعمل على سد هذه الثغرة الكبيرة بحياتها اليومية، تساؤل لطالما طرأ على رأسنا ويبحث عن جواب له.

لبرنامج (نساء سوريا) تحدثت الناشطة الإعلامية والناشطة في المنظمات سحر زعتور التي قالت بأن الكارثة كبيرة جداً لأن النساء لا يستطعن إيصال مشاكلهم والاحتياجات الخاصة بهم، بدءاً من الحاجة لوجود خيم يأوين فيها وصولاً إلى دورات المياه، إضافة للحاجات النسائية الخاصة مثل الفوط النسائية والمعقمات ومضادات الإلتهابات وأمور النظافة الأخرى، لكن للأسف كل هذا غير متوفر خاصة مع حركة النزوح الكبيرة والأعداد الهائلة من الناس.

وأكدت “زعتور” أن حدوث الدورة الشهرية للنساء لا يمكن التعامل معها لعدم توفر الفوط النسائية لذلك تلجأ النساء لاستخدام الألبسة القديمة التي يتم غسلها وإعادة استخدامها، وهي لا تتوفر فيها المعايير الصحية اللازمة، وعبرت “زعتور” عن أسفها لاضطرار نساء للولادة تحت الشجر لعدم توفر مواد أو كوادر طبية وحتى عدم توفر خيم لجميع النازحين.

كما كانت ديانا حمودي وهي ممرضة في المخيمات الموجودة على الحدود السورية التركية وتحدثت عن الحالات التي تأتي من النساء نتيجة انعدام التعقيم أو استخدام المواد الصحية لذلك يصابون بإلتهابات وانتانات وكما يضطرون لاستخدام مياه غير صالحة، حتى أن هذه الحالة وصلت إلى الأطفال الصغار فيصابون بـ أنتانات والتهابات نسائية، بسبب استعمال نفس الأغراض لأكثر من مرة ولأكثر من أنثى .

في حين شددت “حمودي” أن تجهيز العروس أمر شبه مستحيل وترسل العروس بالثياب التي ترتديها ودون القدرة على الحصول على أبسط مقومات العروس مثل تنظيف الجسد قبل العرس، بوقت يصبح الحمام حلم للجميع لعدم توفر دورات مياه أو تصريف صحي فالجميع يستخدم ذات “المنشفة والليفة” و يستحمون في زاوية الخيمة برفع قطعة قماشية.

وأضافت “حمودي” أن أكثر الأمراض التي تصيب النساء ليست فقط بالمناطق الحساسة وإنما أيضاً في المعدة والهضم، لكن الغالب يعاني من أمراض وإلتهابات نسائية، فحتى الولادات القيصرية تتعرض للالتهابات لعدم توفر ظروف معقمة لمثل حالتها، ويمكن لهن الحصول على وصفات لكن لا يستطعن الحصول على الدواء لعدم توفر قدرة مالية.

وفي ختام الحلقة تم الاستماع لاستطلاع آراء من بعض النساء السوريات في المخيمات الذين تحدثن عن الحاجة الملحة لتأمين المواد الصحية والتنظيفية والفوط النسائية، وإيجاد سبل لتنظيم النسل لأنهن يمنعن من تناول الأدوية التي تمنع الحمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى