انتشرت دورات تعليمية من نوع جديد في مدينة سراقب بريف إدلب، وهي دروس “التعليم عن بعد” للمرحلتين الإعدادية والثانوية.
وأوضح مراسل وطن إف إم في إدلب حذيفة الخطيب، أن “الفكرة طرحها ونفذها معلمَين اثنين؛ لتأمين وصول التعليم لجميع الطلاب، في ظل ظروف الحرب الصعبة، وانقطاع الطلاب عن المدارس، وانتشار ظاهرة عمالة الأطفال، فضلاً عن تدني الوضع التعليمي في سراقب”.
وقال صاحب فكرة التعليم عن بعد الأستاذ عمار غريب لوطن إف إم، إن “تراجع مستوى التعليم في الآونة الأخيرة، في ظل ظروف الحرب، والقصف المستمر، منذ بداية الثورة السورية لحد اللحظة الراهنة، كان سببا كبيرا في تراجع التعليم في إدلب، في جميع مراحله الدراسية، وانقسمت المدارس في إدلب بين مدارس تابعة لنظام الأسد، وأخرى تابعة للتربية الحرة”.
وأضاف غريب أن “نشأة فكرة التعليم عن بعد أتت بعد انتشار واقع عمالة الأطفال وتدني مستوى التعليم في المدينة، وصعوبة وصول الطلاب إلى المدارس، وهي فكرة بسيطة طرحت سابقا على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، في تصوير الدروس أو إقامة دورات تعليمية وعرضها على صفحات السوشيال ميديا، لكن تم تطبيقها لأول مرة على أرض الواقع منذ ثلاثة أشهر، مع مدرس مادة الفيزياء والكيمياء الأستاذ رابح خليل”.
وأكد غريب أن “مشروع التعليم عن بعد هو مشروع تطوعي خدمي؛ هدفه تقديم دورات تعليمية مجانية، وتوصيلها لجميع طلاب مرحلتي الإعدادية والثانوية، حيث لاقت تفاعلاً كبيراً جدا من قبل الطلاب، بعد إنشاء صفحة على موقع “فيس بوك” خاصة بفكرة التعليم عن بعد؛ يتم من خلالها تحميل دروس خاصة بمادة اللغة الانكليزية، ومادتي الفيزياء والكيمياء، مرتين أسبوعياً يومي الإثنين والخميس، بأدوات بدائية وبسيطة جداً عن طريق كاميرا الهاتف المحمول”.
لمزيد من التفاصيل استمعوا للرابط التالي: