الخبز مادة أساسية وضرورية لنظام الإنسان الغذائي وتسعى الإدارات المحلية التي تشكلت خلال الحرب في سوريا إلى المحافظة على الأفران التي تنتج الخبز وصيانتها لضمان استمرار عملها وحيناً اخر تعمل على توسعتها لتغطي حاجة السكان المحليين والمهجرين من مناطق أخرى.
انضم إلى برنامج صباحك وطن مراسلنا في ديرالزور محمد ناصر للحديث عن وضع الأفران ، وقال إن مجلس ديرالزور المدني دعم كافة الأفران التي تحقق الشروط التي وضعتها لجنة الخدمات التابعة له ومن أبرزها هي طبيعة العمل وعدد ساعاته، والمعايير المهنية لإنتاج الخبز من حيث الجودة والوزن وتعرضه للحرارة”.
وأضاف أن “دعم الأفران هو نقطة إيجابية تحسب لمجلس ديرالزور المدني إلا أن هذا العمل الجيد يشوبه قلة الطحين المقدم للأفران ما يسبب أزمة في فترة الصباح حيث يتوجه غالب الأهالي لشراء الخبز، وبالرغم من أن المجلس يوفر لهذه الافران الحد الأدنى من مستحقاتها،إلا أن السبب هو عدد الأفران، وزيادة عدد السكان المهجرين بأعداد كبيرة من مناطق غرب الفرات التابعة لقوات الأسد باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية”.
وأشار ناصر إلى كيفية توزيع حصص الطحين حسب ساعات العمل، وقدرة الفرن على الإنتاج وهو ما حددته لجنة الخدمات التابعة للمجالس المدنية في المدن والبلدات بأرياف ديرالزور الشرقية والغربية والشمالية التابعة لقسد، والتي تتخذ من قرية الكسرة مقرا لها.
أما فيما يخص إذا ما كانت كمية الخبز تكفي احتياجات المنطقة أوضح أنها تغطي ما يقارب خمسة وسبعين بالمئة من احتياجات السكان الأصليين والنازحين، لافتاً إلى أن “سعر ربطة الخبز ثابت تم تحديده من قبل مجلس ديرالزور المدني وجميع الأفران التي يتم تزويدها بالطحين ملتزمة بهذا السعر فكان سعر الربطة المكونة من أربعة عشر رغيفاً 200 ليرة سورية، في حين يبلغ سعر الربطة المؤلفة من خمسة عشر رغيفاً 165 ليرة سورية في مناطق سيطرة قوات الأسد”.
وبالمقارنة بين قوات الأسد وقسد من حيث بناء أو ترميم الأفران، أكد ناصر أن نظام الأسد لم يبن أي فرن في حين قامت قسد بمشروعين لبناء أفران خاصة بالمناطق التي سيطرت عليها مثل مدينة هجين المحررة حديثا من تنظيم الدولة”.