15/3/2011 تاريخ حفر في أذهان السوريين لأول هتاف أطلقته حناجر السوريين (تحيا سوريا حرة)
اليوم وبعد ثماني سنوات على هذه الواقعة نلتقي بالشخص الذي صدح بها معلنا بداية حراك شعبي سوري عم كافة المحافظات السورية، هو سامي الدريد.
أجرى مراسل وطن إف إم ماجد عثمان حواراً مع سامي الدريد، الذي تحدث عن اللحظات التي سبقت خروجهم في المظاهرة فقال: “الشعب السوري كان محتقن جراء ما شاهده بساحة التحرير في مصر، لذلك كنت متابع لمواقع التواصل مع ابن أختي، بانتظار اللحظة التي تنطلق فيها الثورة، تم الاتفاق على أكثر من مظاهرة لكن فشلت إلى أن تم الاتفاق بتاريخ 3/15 نسقت لجمع عدد من الأشخاص تم انطلاق المظاهرة، وخرجت مع أخي وأبناء أختي وبعض المعارف تجاه سوق الحميدية بدون تخطيط لشيء ثابت، إنما بشكل عفوي نظرا لقيمة المنطقة والمسجد الأموي للدمشقيين”.
واستطرد الدريد في حديثه عن المظاهرة فقال: “الوقت كان عند صلاة الظهر والأمن كان منتشراً في كل مكان والأعداد كبيرة، متحفزاً لأي تحرك من نظام الأسد، والناس تقف أيضا منتظرة ليبدأ أحد ما شرارة بنداء أو هتاف لينطلق الباقي، وبدأت بمشادة كلامية بين أخي وأحد رجال الأمن لأنه قام بتصويره، هنا وجدت فرصة مناسبة بعد تعالي الأصوات وصرخت بكل ما أوتيت من قوة … تحيا سوريا حرة .. ليبدأ بعدها الجميع بالهتاف وترديد الشعار، ثم مشينا تجاه سوق الحميدية”.
وأكد الدريد: “ولدت عند استلام نظام البعث والأسد الأب القيادة بسوريا، وعايشت أحداث حماه ومجزرة سجن تدمر، وكذلك شهدت في طفولتي هجوم الجيش على مجموعة طلاب بحجة أنهم خلية ارهابية، وتجذر الخوف الذي زرعه أهلنا فينا بجملة (الحيطان لها آذان)، لكن عندما صرخت تحيا سوريا حرة استجمعت كل قوتي مثل مارد وتحرر من القمقم، وتفاعلت الناس فورا وكثرت الأصوات، ثم حاول نظام الأسد بتنسيق مسيرة مؤيدة لإخفاء صوتنا وتفريقنا لشق الصف”.
وأشار الدريد إلى أن “دخول الناشطة مروة الغميان إلى المظاهرة أعاد لها حيويتها بعد هتافها، وإلى الآن الثورة بالنسبة لي لم تنته وحياتي قائمة عليها، أدرسها لطلابي العرب، والكورد في عفرين مكان تهجيري القسري”.
ختاما شدد الدريد على أن رغبته تتمثل برؤية بشار الأسد يحاكم بمحكمة الجنايات الدولية ليثلج صدور الأمهات، فضلاً عن رؤيته خلف القضبان، وتأسيس حكومة عادلة ترعى حقوق الشعب الذي تحمل كل هذه الآلام”.