من الشح وانعدام المياه إلى الفيضانات التي غمرت المكان بعد موجة المنخفض الجوي التي اجتاحت عموم سوريا التي شكلت بعدها ظاهرة المياه الجوفية المنبثقة من الأرض على شكل ينابيع والتي ظهرت بوضوح في محافظة الحسكة.
لفقرة (خدني على بلادي) قال مراسل وطن إف إم عبدالملك العلي بأن الينابيع بمحافظة الحسكة جفت منذ عدة سنوات ومن أبرزها عين الكبريت ذات المياه الدافئة والكبريتية مع العلم بأن هذه المنابع كانت غزيرة قبل جفافها.
وأضاف العلي بأن الأراضي الزراعية كانت تعتمد على نهر الخابور الجاف في الوقت الحالي، مع وجود القليل من الماء نتاج سيول جراء المطر لكنها لا تغني، وبعد ذلك اعتمد أهالي الحسكة على الآبار البحرية التي كان نظام الأسد بالسابق قد حفرها لسقاية المزروعات لكنها توقفت عن العمل نتيجة الإهمال منذ استلام وحدات الحماية الكردية للمنطقة، كما عمد الأهالي لحفر الآبار السطحية لجر المياه لكنها أيضاً بات صعب الاعتماد عليها بسبب الافتقار للمحروقات التي تشغل مكنات السحب.
وأشار العلي إلى أن غزارة بعض الينابيع التي تفجرت بحدود 20 إنش من المياه ولكن لا يوجد قياس رسمي للكمية، أما بالنسبة للغطاء النباتي البعلي فهناك إخضرار واسع نتيجة الأمطار، وحتى أن بعض أنواع الزهور التي اختفت عادت للظهور مرّة أخرى إضافة إلى شجر البطم الذي تشتهر به سفوح جبل عبدالعزيز سيكون له محصول جيد هذا العام، عدا عن ظهور فطر الكمأة في المنطقة.
ختاما قال العلي أن الإدارة الذاتية لم تقم بأي عمل تجاه المحافظة على للحفاظ على المياه التي تشكلت من الأمطار، ولم يتم استغلال توجيهها للأنهار والسدود.