أقيم أمس السبت 27 نيسان، في مدينة اسطنبول برعاية وإشراف إدارة الهجرة في اسطنبول ومنبر الجمعيات السوري، لقاء الإخاء السوري التركي، وذلك بحضور والي اسطنبول أكرم إمام أوغلو ومدير الهجرة وجهات تركية رسمية، وعدد من الجمعيات التركية والأجنبية والشخصيات التركية.
ويهدف اللقاء إلى عرض ما قامت به الجهات التركية المعنية بالملف السوري في كافة المجالات، وتحقيق التواصل الفعال وتشبيك العلاقات بين المؤسسات التركية والسورية، إلى جانب تفعيل الأفراد الناشطين الأتراك والسوريين.
استضافت فقرة (يا مية هلا) الأستاذ باسل هيلم أحد أعضاء منبر الجمعيات السورية وأحد مؤسسي لقاء الإخاء السوري التركي.
وقال “هيلم” : “منبر الجمعيات السورية هو كيان مستقل يضم تقريباً 50 منظمة مجتمع مدني مرخصة في تركيا، هذه المنظمات التي لها مقرات ونظامها الداخلي ومجالس إدارة والمشاريع التي تقوم عليها تكون في سوريا وتركيا”.
وأكد “هيلم” أن من أهداف المنبر السوري، الذي أُسس منذ ست سنوات، الحفاظ على الحاضنة السورية لدى الأتراك، والتواصل مع الجهات التركية الحكومية وغير الحكومية لحل مشاكل السوريين.
وأضاف “هيلم” أن هناك حاجة لوجود لقاءات دائمة ومتتابعة مع الأتراك، بهدف إيجاد حلول للمشاكل الحقوقية للسوريين كمسألة الكمليك أو المشاكل التعليمية و الصحية، وذلك لضمان التفاعل الجيد وتحقيق المستوى المطلوب.
وأشار “هيلم” أنه تم انتقاء 450 شخص سوري تقريباً من مختلف منظمات المجتمع المدني والجمعيات والشخصيات الأكاديمية والمخترعين والخبراء ليمثلوا كافة الشرائح السورية الموجودة في تركيا، فيما تولى الجانب التركي دعوة الشخصيات والجمعيات التركية.
وأضاف “هيلم” أن الطالب التركي كان دائماً يؤكد على ضرورة وجود أنشطة تساعد على الدمج المجتمعي، مثل فرق الإنشاد والموسيقى والرسم وأفلام قصيرة عن إنجازات وتجارب السوريين، ليكون بمثابة رسالة لجميع الأتراك حتى يعرفوا أن الشعب السوري لديه نماذج فعالة ومميزة تعيش بين الأخوة الأتراك، حيث أشار “هيلم” أن الكثير من المعارضين الأتراك يظنون أن السوريين يأخذون رواتب ومقاعد أبناءهم الدراسية.
كما أكد “هيلم” على ضرورة تصوير ونقل الصورة الحقيقية للسوريين من نشاطاتهم وإنجازاتهم في مجالات الصحة والتعليم والتجارة والاختراعات، بل هناك أيدي عاملة كثيرة في تركيا.
واختتم “هيلم” حديثه أن التفاعل كان إيجابي من جانب الحضور رغم أن هذا اللقاء يقام بشكل دوري كل عام، لكن هذا العام حمل رسالة واضحة فقد اجتمع فيه السوريين والأتراك من مؤسسات وأفراد في قاعة واحدة، بهدف التعارف وتحقيق الدمج المجتمعي بين كافة الشرائح السورية والتركية.