يدور بنا دولاب الحياة وينقلنا لبلدان لم نتوقع وصولها يوما، ففي أوروبا حط ركب اللجوء بأسر سورية تحاول التأقلم مع ظروفها الجديدة، هذه المرة سنتعرف على رمضان السوريين في فرنسا.
لفقرة رمضان حول العالم تحدثت نسرين هزاع وهي سيدة سورية مقيمة بفرنسا عن استقبال الشهر الكريم، فقالت أن الطقوس التي تعودنا عليها من زينة وأجواء برمضان غير موجودة ، لكن الفرنسيين يحترمون مسألة أننا صيّام ولا يأكلون أو يشربون بحضورنا.
وعن تجهيزات رمضان قالت هزاع بأنهم محافظين على الطقوس ذاتها في بيوتهم في فرنسا، من تعزيلة رمضان للذهاب إلى السوق وتحضير مونة الشهر، والقليل من الزينة بالمنزل وحث الأطفال على الصيام ولو لفترة نصف يوم حتى يبدأ الطفل بالتعود على الصيام.
وأضافت هزاع أنهم في سنتهم الاولى بفرنسا لاقوا صعوبة بإيجاد المواد التي تدخل بالطبخ السوري من توابل ومواد أساسية، لكن فيما بعد أصبح هنالك بعض الرحلات إلى دول مجاورة يستورد منها هذه الإحتياجات، وأصبح الوضع أفضل بكثير والشباب السوري سريع بالتأقلم وإيجاد فرصة لتوفير مستلزماتنا .
وأشارت هزاع أن وجود السوريين بدولة ما يحاولون دائما التواجد بذات الحي أو المنطقة حتى يكون التواصل بينهم أقوى، بالإضافة إلى ما تقدمه المساجد في الشهر الكريم بجمع شملنا ويعطون حلقات للذِكر وتعليم اللغة العربية للأطفال بفترة العطلة، والدعوة للتبرع سواء بالمال أو الجهد وذلك لإعداد وجبات بالمساجد أثناء الفطور للعرب والسوريين.