نموذج نسائي لسيدة سورية وأم شهيد بطل من أبطال الثورة السورية الشهيد الإعلامي خالد العيسى، غالية رحال هي ابنة مدينة كفرنبل، أسست مركز مزايا النسائي بريف ادلب والذي يقدم تدريبات وخدمات للنساء في المدينة، حازت “رحال” على جائزة “المرأة البطلة الثقة” التي منحتها إياها وكالة رويترز للأنباء على خلفية تنظيم مراكز مزايا لمنتديات نسائية صغيرة.
لفقرة (يا مية هلا) قالت غالية عن ذكرى استشهاد ابنها: “خالد اختار طريق الثورة أمام نظام ظالم، سندني بتأسيس مركز مزايا وساعدني على التعبير عن رأيي وكسر حاجز الخوف داخلي، خاصة عندما بدأت حملة لمحاربتي واحباطي، لكن خالد قال لي “أمي إذا كنت رح تبكي من الآن توقفي لأن هذا طريق طويل وصعب” فكانت هذه حكمة بالنسبة لي وأخذتها حتى أكمل مسيرتي.. وقبل استشهاده كان هناك العديد من الفيديوهات يتحدث فيها خالد أنه في حال استشهاده أن لا أتوقف وأتابع عملي”.
وأشارت “رحال” في اللقاء إلى أن الهدف من تعدّد الدورات وكثرتها لخلق قيادات نسائية رائدة، وتوفير فرص عمل للنساء، وشعار مزايا “لم أعد عبئاً أصبحت سنداً”، لذا يسعى المركز لتحقيق ولو جزء بسيط من هذا الشعار.
وأكدت “رحال” أن إقبال النساء على التدريب والتعلم كبير جداً ويتوفر قدرات رائعة، لكن لا يوجد الكثير من الفرص للعمل لهن لإظهار قدراتهن.
وأشارت “رحال” إلى أن مركز مزايا هو عبارة عن مجموعة مراكز تضم ثماني فروع في الشمال السوري بالإضافة لتوفر مكاتب الطفل وإصدار مجلة مزايا، كما يقدّم المركز دورات مهنية وتعليمية تخرّج كل فترة مجموعة من النساء المتفوقات في المجالات المهنية والتعليمية وبشهادات معترف بها، بالإضافة إلى ذلك الكوادر جاهزة للعمل فوراً ويهيئ للمرأة دخول مجال العمل بسرعة.
وتضيف أن عدد الموظفات بلغ 75، والعقود لـ 125، أما المستفيدات من الدورات بحدود (75-100) امرأة من عمر ( 15- 60) عام بشكل دوري مع الدورات المتتابعة.
واستذكرت “رحال” قصّة مؤثرة ترسخت في ذهنها وهي عن فتاة سورية قاصر لكنها متزوجة ولديها طفل وحالتها صعبة بعد إصابة الزوج وأصبحت هي المعيل، فقام مركز مزايا بتأهيل الفتاة وتعليمها بمجموعة دورات وتم توظيفها إلى أن غدت من الكوادر العاملة النشيطة.
وختمت حديثها “رحال” بجملة كان يرددها الإعلامي الشهيد رائد الفارس دائما “الثورة فكرة والفكرة لا تموت”.