صباحك وطن

شنتة سفر- رغم حملات العنصرية في لبنان.. تعاون بين تشكيليين وموسيقيين سوريين ولبنانيين

انتقل العديد من الفنانين السوريين من فنانين تشكيليين وموسيقيين للعيش في لبنان في ظل الثورة السورية، هرباً من الموت والقصف والدمار وخوفاً من الاعتقالات والاختطاف من قبل نظام الأسد وغيره.

مراسلنا في لبنان وليد المفتي حدثنا عن واقع عمل الفنانين التشكيليين والموسيقيين في لبنان، الذين تركوا سوريا خوفاً من الملاحقات الأمنية والشخصية لهم، مما جعلهم يتمتعون بمساحة حرية أكبر خلال تواجدهم في لبنان إلى جانب حصولهم على دعم مالي من مؤسسات وجهات معينة، إضافة إلى وجود تعاون سوري لبناني بأعمال مشتركة.

وأكد “المفتي” أن المبادرات التي تقدمها منظمات دولية أو مؤسسات المجتمع المدني، وبمشاركة الفنانين التشكيليين والموسيقيين السوريين ساعدت بتعليم أطفال اللاجئين السوريين أو ما يسمى “العلاج بالفن”، وذلك من خلال تعليم الرسم وأساليب التعبير إلى جانب نشاطات منوعة تقام في المخيمات السورية، بهدف مساعدة الأطفال للخروج من الحالة النفسية الصعبة التي يعانون منها نتيجة الحرب. 

وأشار “المفتي” إلى أن هناك عدد من المشاركات والأعمال الفنية لهؤلاء الفنانين السوريين، والتي كانت تنقل بعض المواقف الإنسانية والمعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري، واطلاع الرأي العام اللبناني بما يحدث في سوريا.

كما أضاف “المفتي” أن الحركة الفنية التشكيلية اللبنانية وجدت صعوبة في بعض الأحيان بمنافسة الفنانين السوريين  في بعض المعارض الفنية، وذلك يعود حسب “المفتي” إلى وجود المحفز والدافع لدى السوريين في نقل وتصوير المعاناة التي يواجهونها في ظل الحرب.

ولفت المفتي في الوقت نفسه إلى وجود تعاون مشترك وتبادل خبرات كبير بين الفنانين السوريين واللبنانين، الأمر الذي أدى إلى إغناء الحركة الثقافية الفنية في لبنان.

كما قال المفتي أن الواقع عمل الفنانين السوريين في لبنان لا يخلو من حوادث تعكر صفوه، وذكر حادثة وفاة عازف البزق السوري إياد عثمان، والذي توفي العام الماضي نتيجة إهمال وخطأ طبي في أحد المشافي اللبنانية ولم يكن هناك أي اهتمام لصحته أو مساعدة لحالته.

إلى جانب انتحار الراقص الفلسطيني السوري حسن رابح نتيجة الظروف الصعبة التي كان يعيشها في لبنان، والذي كان يعمل في فرقة سما للمسرح الراقص والتي فازت بمسابقة المواهب للفن لكن لم تكن تهتم بوضعه وظروفه حسب المفتي.

للمزيد يمكن الاستماع إلى الرابط الآتي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى