مع اقتراب شهر ذي الحجة وموسم الحج، يتحضر الحجاج للانتقال إلى الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج، وفي ظل وجود اللاجئين السوريين في أوروبا يرغب العديد منهم للالتحاق بقوافل الحجيج، التي ربما تكون فرصة للقاء الأحبة في الوقت نفسه.
مراسلة وطن إف إم في ألمانيا سمية طه أكدت أن كل شخص سوري يملك حق الاقامة في ألمانيا مهما كان نوعها، الأمر الذي يسمح لحاملها بالتقدم والحصول على تأشيرة الحج أو العمرة.
وأضافت طه أنه يشترط أن تكون الإقامة صالحة لأكثر من ستة أشهر، وتقبل كل جوازات السفر المتوفرة لدى مقدم الطلب سواء كان جواز سفر سوري أو لجوء أو وثيقة سفر خاصة بالفلسطينيين أو حتى جواز ألماني.
وتحدد المملكة العربية السعودية عدد “الفيز” التي تمنحها لكل دولة، حيث يسمح بـ ١٢ألف “فيزة” حج لمسلمي ألمانيا كل عام، أما إذا تجاوز عدد المتقدمين هذا العدد، يتم وضع شروط إضافية مثل العمر أو حساب عدد الحجات السابقة أو السماح بحجة كل خمس سنوات، ويتم التسجيل على رحلة الحج أو العمرة عن طريق مكاتب معتمدة لدى وزارة الحج والسفارة السعودية في برلين وهذه المكاتب هي المسؤولة عن تحصيل “الفيزا”.
أما بالنسبة للتكاليف فقد أكدت طه أن تكلفة الحج للشخص الواحد تصل إلى ما يقارب ٥ آلاف يورو، فالحج حالياً تعتبر تكلفته عالية بالمقارنة مع تكلفة العمرة.
ومؤخراً مع طول مدة اللجوء للسوريين أصبح البعض منهم يجدون في رحلة الحج فرصة للالتقاء بالأهل بعد فراق دام لسنوات طويلة، وبحسب الاحصائيات غير الرسمية تعتبر أعداد الحجاج السوريين قليلة بالمقارنة مع أعدادهم كمعتمرين، وبالمقارنة مع أعداد حجاج الجاليات الأخرى، كون الجالية السورية جديدة والأوضاع المادية غير مستقرة لأغلبهم.
وأكدت طه أن أغلب المكاتب المعتمدة من وزارة الحج والسفارة السعودية في برلين، أصحابها أتراك أو عرب، لكن بدأوا يعتمدون على الكثير من الشباب السوريين لتقديم عروضهم وميزاتهم وخدماتهم خلال رحلة الحج أو العمرة، كما بدأ الأتراك يتكفلون بتكاليف الحج لأحد الشباب السوريين، على أن يكون هو المترجم في الرحلة، ويفضل من يتكلم العربية والألمانية أو العربية والتركية، لتكون انطلاقة القوافل التي بدأت فعلياً بالتوجه إلى السعودية من الجوامع التي يصلّون بها.