استعرض تقرير أعدّته مفوضية اللاجئين في الأردن، الصعوبات التي يواجهها السوريون بالحصول على التعليم في الأردن بسبب فقدان الوثائق أو نقصها أو انعدام وجودها، تزامنًا مع إيقاف الاتحاد الأوروبي المنح الدراسية التي يقدّمها للطلبة السوريين في الأردن.
مراسلة وطن اف ام في الأردن دينا بطحيش أكدت أن المفوضية خصصت بتقريرها وضع الأطفال والطلبة المستجدين في المرحلة الثانوية العامة، وتحديدًا ممن يواجهون مشاكل تتعلق بالوثائق، بالإضافة لنقص الموارد المدرسية.
وفي وقت سابق، كشفت دراسة بحثية أن 58% من القضايا القانونية التي يواجهها اللاجئون كانت مدنية وإدارية، مثل قضايا شهادات الميلاد والتثبيت وجميع الوثائق الثبوتية الشخصية بالإضافة إلى قضايا مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما أن 26.1% من القضايا تتعلق بقانون الأحوال الشخصية.
وأضافت بطحيش أنه وبحسب تقرير الأمم المتحدة، فإن فرصًا محدودة متاحة أمام اللاجئين الذين يرغبون بالحصول على التعليم العالي، في الوقت الحالي، سواء من خريجي المدارس الثانوية، أو الطلاب الذين اضطروا إلى قطع دراستهم الجامعية.
وذكرت بطحيش أن التقرير أشار إلى أن أول التحديات التي تواجه اللاجئين، تكمن في صعوبة الوصول إلى التعليم، بسبب الافتقار إلى الشهادات والوثائق، وإمكانية التنقل المحدودة، والحواجز اللغوية، ورسوم التعليم العالي، وعمليات تقديم طلبات التعليم العالي المعقدة.
ويتمثل التحدي الثاني بمحدودية فرص التعليم في الوقت الحالي، نظرًا لمحدودية المنح الدراسية، بالإضافة إلى الحاجة لتوفير المزيد من فرص التدريب المهني والتقني.
ومؤخرًا، توقف الاتحاد الأوروبي عن تقديم المنحة الدراسية المسماة “هوبس” للطلبة السوريين، وتعتبر منحة هوبس من أكثر الجهات المانحة التي تقدّم فرص تعليمية للطلبة السوريين في الأردن، حسب بطحيش.
وفرضت “هوبس” شروط تعتبر صعبة على الطلبة السوريين بحال تم استثنائهم في بعض المنح، وأكّدت ضمن شروطها على استكمال جميع الأوراق الثبوتية الموقعة أصولا من قبل حكومة الأسد، بالإضافة إلى معدلات تتجاوز 95% في الثانوية العامة.
وأشارت بطحيش إلى أن تقرير الأمم المتحدة بيّن أنّ الخدمات التعليمية للمتعلمين من ذوي الإعاقة أحد التحديات، إذ تبلغ النسبة المئوية لذوي الإعاقة بين اللاجئين نحو ٣.٤%، وهم يحتاجون بحسب التقرير إلى خدمات تعليمية متنوعة، سواء في المراكز التعليمية، أو من خلال التعليم المنزلي، أو حملات التوعية، وهذه الفئة تعتبر فئة مهمّشة ومغيبة بشكل كامل، وتعتمد بشكل رئيسي على الدعم الخاص من خلال الجهات السورية كمنظمات وفرق أو أفراد.