اليد العاملة النسوية تبدع كلما فتح لها مجال وكلما شرعت لها أبواب المجالات المختلفة من المهن والأشغال. لفقرة (شو في بالبلد) تحدثت مديرة المركز المهني النسوي في سرمدا بريف إدلب ضياء الشيخ عن المركز المهني وكيفية إنشائه، وقالت: “إن عمر المركز ثلاث سنوات، كانت البداية مع الوضع الذي تعيشه الفتيات وعدم قدرتهن على متابعة دراستهن أو من اللواتي يعانين من النزوح و حتى المطلقات اللاتي يحتجن لإتقان مهنة تُعيلهن وتعود عليهن بالنفع ما جعل فكرة المركز تتبلور لدينا”.
وأضافت “الشيخ”: “استقطبنا الفتيات من عمر 14 – 18 عاماً والأولوية لبنات الشهداء والنازحات وحتى لذوات الاحتياجات الخاصة، ونقيم بنهاية كل عام دراسي معرضاً للأشغال التي تنتجها المتدربات، وتخرجت خلال السنوات الثلاثة قرابة 400 طالبة”.
فائدة متبادلة
وبحسب مدير المركز، يهدف المعرض لتقوية وتشجيع شغل الفتيات ولبيع بعض المنتجات ما يُمكّنهن من إكمال مسيرة المركز لأنه لا يتلقى أي دعم خارجي، وفي هذا الصدد أشارت “الشيخ” إلى أن هناك إقبالاً كبيراَ من قبل الأهالي على حضور المعرض والشراء من المنتجات والترويج وحتى لعمل الفتيات بباقي المجالات ما يؤمن لهن فرص عمل بعد تخرجهن.
وأكدت الشيخ أن أهم مايركز عليه المركز هو مساعدة الفتيات وإعطاؤهن أملاً بالحصول على حرفة لكسب الرزق، حتى أن المركز استقبل فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة وبعد فترة قصيرة اندمجت وتأقلمت مع الجو العام للمركز والطالبات وبدأت تعتمد على نفسها في كثير من المهام.
وختاما أشارت المديرة إلى أن المركز مستمر رغم عدم وجود الدعم، وأن هناك أملا في أن تقوم إحدى المنظمات بتمويله لمساعدة أكبر عدد ممكن من الفتيات.