ينتظر السوريون كل ٦ أشهر تقرير وزراء خارجية الولايات الألمانية الذي يُحَدَّدْ فيه الوضع الأمني في سوريا وإمكانية ترحيل اللاجئين السوريين الخطيرين إلى سوريا..
لفقرة (صلة وصل) في برنامج (صباحك وطن) أوضحت مراسلة وطن اف ام في ألمانيا سمية طه تفاصيل التقرير الداخلي لوزارة الخارجية الألمانية الذي صر في 20 تشرين الثاني، والذي يظهر أن تقديرات الحكومة الاتحادية تشير إلى أنه لا يوجد في سوريا حتى اليوم منطقة يمكن للاجئين العائدين أن يشعروا فيها بالأمان.
وأضاف التقرير أن العائدين وخاصة المعارضون للنظام يتعرضون للقمع أو تهديد حياتهم بشكل مباشر.
وجاء في التقرير أيضاً، الذي يُعد أساسا مهما لمؤتمر وزراء داخلية الحكومة والولايات في ألمانيا، أن نظام الأسد يمكن أن ينفذ ضربات جوية في جميع أنحاء البلاد لافتا التقرير إلى أنه يُستثنى من ذلك فقط المناطق التي تقع حاليا تحت سيطرة تركية أو كردية أو يتم السيطرة عليها من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت “طه” فيما يتعلق بظروف الاحتجاز في سوريا فقد سجلت الحكومة الألمانية استنادا إلى منظمات حقوقية وتقرير أممي أنه يتم جمع سجناء في مكان ضيق للغاية ولا يتم تطهير الأماكن من الجثث أحيانا إلا بعد أيام، كما أنه قلما يكون هناك رعاية طبية وتعد الظروف الصحية والمتعلقة بالنظافة مفزعة.
وأكدت “طه” أن الدعوات تتعالى في ألمانيا من حين لآخر تطالب بإعادة النظر في حظر ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلدهم خصوصا المتورطين منهم في أعمال إجرامية أو الذين يشكلون خطرا على الأمن، غير أن جدلا يدور حول مدى ملاءمة الوضع الأمني في سوريا.
رغم ذلك وحسب تقديرات الحكومة الألمانية في التقرير الداخلي لوزارة الخارجية الألمانية الذي يشير إلى أنه لا يوجد في سوريا حتى اليوم منطقة يمكن العودة إليها.
وتحدثت “طه” عن مطالبة وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان بأن يسري معيار آخر بالنسبة لأنصار الأسد الذين كانوا متواجدين في سوريا بمحض إرادتهم ثم عادوا إلى ألمانيا دون أن يقع عليهم ضرر فهؤلاء الناس ليسوا مهددين بأي اضطهاد والعودة بالنسبة لهم شيء مقبول.
وذكرت “طه” بأن ألمانيا ترغب بالمشاركة في برنامج إعادة توطين لاجئين هاربين من ظروف منعدمة الآفاق ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإنجيلية فإن الحكومة الألمانية أعلنت عن نيتها إعادة توطين نحو 5500 شخص العام المقبل 2020، وقد كانت ألمانيا تعهدت في العامين الماضيين 2018 و2019 بإعادة توطين نحو 10.200 شخص.
وختاما قالت طه: “التقرير يدحض أي إشاعة تقول بأن ترحيل السوريين قريب على العكس تحاول ألمانيا دمج السوريين وإلى اليوم لم تتوقف عن استقدامهم وخاصة من تركيا تطبيقاً لاتفاق بين الدولتين، إذاً تم تمديد حظر ترحيل السوريين مدة ٦ شهور أخرى قابلة للتجديد”.