حمّلت الثورة السورية الأمَّ تحديات كبيرة دفعتها لإثبات قدرتها على تخطي الصعوبات دون أن تبدي أي غياب عن واجباتها تجاه أسرتها.
الأمّ والمدرّسة أم عبد الله السعود من معرة النعمان تعرفنا عليها في برنامج صباحك وطن وحدثتنا بمناسبة عيد الأم عن حكاية أبنائها الثلاثة الذين اعتقلوا في الثورة السورية عام 2012 وأفرج عن اثنين منهم، فيما بقي ابنها البكر عبد الله مجهول المصير حتى الآن!
نزحت أم عبد الله إلى كفر نبل حيث أُغلقت المدارس بسبب القصف الممنهج من قوات الأسد، فقامت في منزلها بتجميع الأطفال من فئات عمرية مختلفة هي 10 و11 و12 سنة، وقامت بتدريسهم ست ساعات يومياً، بمعدل ساعتين لكل فئة، لتشجيعهم وتعريفهم بممارسات نظام الأسد وحقيقة ما يحصل في سوريا.
وقالت أم عبد الله “نقوم بالعمل الاغاثي مع مجموعة من الطبيبات والمعلمات ونقدم الدعم قدر المستطاع بتوزيع الحليب للأطفال وتقديم المعونات الغذائية”، إضافة لتقديم “الدعم المعنوي لأمهات الشهداء والمعتقلين”، معبّرة عن اهتمامها بجميع المعتقلين والشهداء وليس ابنها فقط، وذلك لإيمانها بعدالة القضية التي تناضل لأجلها ضد الظالم الذي أظهر إجرامه للعالم أجمع بقتله لشعبه، معتبرةً أن ذلك كفيل باستمرار السوريين بالثورة حتى تحقيق النصر.
يمكنكم معرفة القصة كاملة من أم عبد الله، عبر استماعكم للمشغّل التالي: