تحدثت حلقة شباب سوريا عن مدى تأثير الحرب السورية والسنين القاسية على الشباب السوري من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية. فكثير من الشباب السوري وهو بعمر الزهور أصبح مسؤولاً عن أسر كاملة وتحمل ضغوطات كبيرة جداً في الوقت الذي لم يكن مستعداً فيه لتحمل مسؤولية نفسه.
الغلاء الفاحش وقلة فرص العمل وفقدان كثير من الشباب لأحلامهم وطموحاتهم ومستقبلهم المهني والدراسي حطم آمالهم.
وبحسب استطلاع الرأي الذي أجراه مراسلو وطن إف إم نجد أن سنين الثورة والحرب الطويلة حطمت نفسية كثير من الشباب السوري بالمقابل زادت من وعيهم وعزيمتهم وإصرارهم على أن لا شيء مستحيل.
كما دار النقاش في الحلقة عن مدى تأثير الثورات العربية في زيادة حماس الشباب السوري في بداية الحراك فيما أضعفت هذه الثورات من عزيمتهم لاحقاً بعد ما آلت إليه حال الدول العربية الأخرى وحال سوريا الذي يذهب يوماً بعد يوم للأسوء.
وتناول الحوار دور المنظمات الانسانية والجمعيات الخيرية بتخفيف الضغوط وخاصة المادية عن الشباب السوري وعدم وجود برنامج منظم لهذه الجمعيات تساعد قبل وقوع الكارثة وخاصة في المخيمات خلال فصل الشتاء وعن عدم وجود دور لهذه الجمعيات والمنظمات تعمل على تأهيل الشباب السوري وتساعدهم في توظيف قدراتهم.
كما تم الحديث عن دور المجتمع وتأثيره بنجاح وإبداع عدد لا بأس فيه من السوريين في دول اللجوء وعن بعض الشباب الذين تميزوا وهم في أصعب الظروف في الداخل السوري وعن الدور السلبي والنهج الذي يتبعه بعض من السوريين لتثبيط عزائم الناجحين بتعليقاتهم المستهزئة على كل نجاح صَغُرَ أم كَبُر قد يحققه أي سوري في أي مكان من العالم وتأثير ذلك على نفسية الشباب السوري وتقوقع الكثير من الناجحين على نجاحاتهم لعدم توفر الدعم المعنوي والنفسي الذي يشجعهم على الاستمرار في أي إنجاز أو هدف أو طموح يسعون إلى تحقيقه.
إعداد وتقديم: سمية طه ، أغيد شيخو ، حلا إبراهيم
إخراج: مؤيد عبدالله