لاقى بدء الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف بين وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثق عن مؤتمر الرياض 2 ووفد نظام الأسد، تحفّظاتٍ كثيرةّ لدى الشارع السوريّ، بسبب بنية الوفد الجديد، والذي ضمّ ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو.
ويستبق كلٌّ من نظام الأسد وروسيا جولات المفاوضات بارتكاب المجازر، كما حصل مؤخّراً في قرية الشعفة في دير الزور والغوطة الشرقيّة، حيث أسفر القصف عن استشهاد 60 مدنيا إضافةً إلى جرح العشرات.
واستضفنا في ملف اليوم الذي يبثُّ كلَّ ثلاثاء، الصحفي جلال بكّور للحديث عن مقاله في العدد 211 من جريدة صدى الشام والذي حمل عنوان “معارضة هشّة في مفاوضات مصيريّة”.
وقال بكّور: إن تشكيلة الوفد طرحت تساؤلاتٌ عن الكميّة والتوزيع، حيث نجد نسبة منصتي القاهرة وموسكو “8” أعضاء أي ما يعادل “30 %” من نسبة الوفد، ما يثير تساؤلاً هل منصتي موسكو والقاهرة تشكّلان 30% من الشعب السوري أم من المعارضين لنظام الأسد؟ مشيراً إلى أنّهم يمثّلون أنفسهم.
وعن التغيرات الدوليّة بما يخصّ القضيّة السوريّة، اعتبر بكّور أن تغيير بنية الوفد أكبر دليلٍ على تغيّر المزاج الإقليميّ والدوليّ، مطالباً المعارضة عدم التخليّ عن مبدأ رحيل الأسد.
وبخصوص مجريات المفاوضات، توقّع بكّور عدم انتهاج الوفد الحاليّ لاستراتيجيةٍ جديدةٍ كونه لا يملك القدرة على التأثير إضافةً إلى ارتباطه بالدول الداعمة له.
تستمعون إلى اللقاء كاملاً عبر الرابط التالي: