رياضة

مينيوليه يحمل ليفربول إلى نهائي “الرابطة” على حساب ستوك

احتاج ليفربول لركلات الترجيح لكي يتأهل إلى نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية لكرة القدم على حساب ستوك سيتي 6-5 بعدما انتهى الزمن الأصلي والإصافي بتقدم ستوك 0-1 في إياب الدور نصف النهائي على ملعب “أنفيلد رود” مساء الثلاثاء.

وكان ليفربول قد فاز على ضيفه ستوك سيتي 1-0 على ستاد “بريتانيا” في موقعة الذهاب، ويلعب ليفربول في النهائي أمام الفائز من الموقعة الثانية في نصف النهائي بين مانشستر سيتي وإيفرتون.

ويعود الفضل في تأهل ليفربول إلى الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه الذي تصدر لركلتين ترجيحيتين ليصلح علاقته مع جمهور ليفربول بعد مجموعة من العروض الضعيفة له منذ بداية الموسم الحالي.

واستمر مدرب ليفربول يورغن كلوب في الاعتماد على البرازيلي روبرتو فيرمينو كرأس حربة بدلا من البلجيكي كريستيان بنتيكي، وتواصل غياب مارتن سكرتل في عمق الدفاع، لكن زميله الكرواني ديان لوفرين جلس على مقاعد البدلاء عقب تعافيه من الإصابة، والأمر اللافت في تشكيلة ليفربول كان مشاركة الظهير الأيمن جون فلاناغان أساسيا للمرة الأولى منذ 20 شهرا، وهو الذي شفي أخيرا من إصابة أبعدته عن الملاعب فترة طويلة.

وقاد خط وسط ليفربول المخضرم البرازيلي لوكاس ليفا الذي خاض مباراته رقم 300 بقميص ليفربول، في حين لعب زميله جيمس ميلنر مباراته رقم 550 على مستوى الأندية.

في المقلب الآخر، لعب ستوك سيتي بكامل تشكيلته باستثناء الجناح السويسري شيردان شاكيري، ولعب الخبير العملاق بيتر كرواتش إلى جانب الإيرلندي جوناثان والترز في هجوم ستوك الذي غاب عنه مدافعه ريان شوكروس للإصابة.

وتبين من تشكيلة ستوك أن المدرب مارك هيوز يركز بدرجة كبيرة على تعويض النتيجة من خلال هدف مبكر، حيث لعب وراء ثنائي الهجوم كل من النمساوي ماركو أرناوتوفيتش الذي تبادل المراكز مع رأس الحربة، والاسباني بويان كركيتش، والهولندي إبراهيم أفيلاي.

لكن ورغم زخم تشكيلة ستوك من الناحية الهجومية، افتقدت بداية الشوط الأول لفرص حقيقية على المرميين علما بأن الفريق المضيف سيطر على الكرة وحاول إيصال الكرة إلى فيرمينو أو الجناح آدم لالانا دون فائدة، وفي الدقيقة 12 صفق جمهور ليفربول طويلا تحية لروح الطفل أوين ماكفاي الذي توفي في وقت سابق.

وانسل جوناثان والترز في الدقيقة 22 بين قطبي دفاع ليفربول مامادو ساخو وكولو توري وتلقى تمريرة طويلة وانفرد بالمرمى لكنه سدد بجوار القائم بعد تدخل متأخر من توري، وبعدها بدقيقتين رد ليفربول بتسديدة من خارج منطقة الجزاء عن طريق إيمري تشان علت المرمى.

ولم يشكل ليفربول أي خطورة تذكر على المرمى حتى الدقيقة 34 عندما سدد إيمري تشان كرة بعيدة المدى مرت بالقرب من الزاوية العليا اليسرى لحارس ستوك سيتي جاك بوتلاند، رد عليها أفيلاي في الجانب الآخر بكرة ابتعدت كثيرا عن مرمى ليفربول، ثم مرت رأسية بويان الضعيفة دون أن يتمكن كرواتش من اللحاق بها، وقبل نهاية الشوط الأول بـ3 دقائق جرب قائد ليفربول جوردان هندرسون حظه بتسديدة غير مركزة لم تشكل أي خطورة قبل أن يوجه أفيلاي كرة جديدة لم تجد طريق المرمى.

وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، استغل بويان تشتت دفاع ليفربول وتلقى كرة في الجهة اليمنى ليمررها إلى المتحفز أرناوتوفيتش الذي وضعها بثقة في الشباك وسط مطالبة لاعبي ليفربول بعدم احتساب الهدف لوقوع النمساوي في موقف تسلل، لكن الحكم لم يذعن لهذه المطالب لينتهي الشوط بتقدم ستوك بهدف نظيف.

ومع بداية الشوط الثاني، أصاب فيرمينو “خشب” ستوك سيتي بعد متابعته كرة من ركلة ركنية لتمر أخطر فرص ليفربول، ثم أهدر والترز هدف التأهل بعدما وقف ساخو صلبا أمام تسديدته من الجهة اليمنى، وفي الدقيقة 58 سدد لاعب ليفربول السابق غلين جونسون كرة من خارج منطقة الجزاء مرت من فوق مرمى الـ”ريدز”.

أدرك كلوب أن فريقه بحاجة لزيادة نشاطه وتحركاته داخل منطقة جزاء ستوك، فأخرج هندرسون وأدخل مكانه بنتيكي، لكن ستوك واصل هجومه بقيادة المتألق أرناوتوفيتش، ووقف ساخو مجددا أمام تسديدة جديدة لوالترز.

اكتسب لاعبو ليفربول ثقة أكبر بعد ربع الساعة الأول من الشوط الثاني، وسدد لالانا كرة بيمينه من الجهة اليسرى مرت بجانب القائم، ثم أهدر ساخو فرصة التعادل بعدما ابتعدت رأسيته قليلا عن مرمى بوتلاند، والأخير أبعد الخطر عن مرماه في الدقيقة 71 عندما أحكم السيطرة على كرة عرضية من فلاناغان.

وفي الدقيقة 72، أقدم مارك هيوز على إخراج بويان وإدخال لاعب الوسط تشارلي آدم الذي سبق له ارتداء قميص ليفربول، وفشل فيرمينو في الارتقاء لعرضية مميزة أمام المرمى من جيمس ميلنر.

ورفع ألبرتو مورينو كرة من الجهة اليسرى ابتعدت قليلا عن رأس بنتيكي لتستقر بين أقدام فلاناغان الذي تلكأ قبل أن يحاول التسديد في الدقيقة 76 لتضيع فرصة أخرى على ليفربول، وبدا الإجهاد واضحا على أرناوتوفيتش ليستبدله هيوز بشاكيري.

وحاول ليفربول جاهدا تعديل النتيجة مستغلا تحركات بنتيكي الذي منح فيرمينو بعض الحرية في الهجوم، ليسدد البرازيلي كرة قوية علت العارضة في الدقيقة 83.

التبديل الثاني لكلوب جاء على حساب دفاع فريقه، فخرج توري ودخل مكانه لاعب الوسط الويلزي جو ألن، وطالب جمهور ليفربول بركلة جزاء بعد لمسة غير متعمدة للكرة من مدافع ستوك إريك بيترز، وفي الوقت بدل الضائع جرب كراوتش حظه بتسديدة رأسية علت المرمى، ليحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين.

بدأ ليفربول الشوط الإضافي الأول مصمما على تسجيل هدف يضمن له بلوغ النهائي، ووصلت كرة عالية إلى بنتيكي فأعادها إلى الوراء نحو فيرمينو الذي سددها متوسطة القوة أحكم بوتلاند السيطرة عليها.

وحصل لاعب ستوك، الهولندي ماركو فان غينكل على فرصة نادرة للمشاركة بعدما خرج آدم مصابا من الملعب، وكاد أن يستغلها على أكمل وجه عندما استقبل تمريرة كرواتش الرأسية داخل منطقة الجزاء على صدره وتوغل بين مدافعين قبل أن يسددها في الزاوية الضيقة لتصطدم بالقائم.

واستنفذ كلوب تبديلاته بإدخال جوردان أيب مكان فلاناغان قبل بداية الشوط الإضافي الثاني، ليعود جيمس ميلنر إلى مركز الظهير الأيمن، وفشل كراوتش في الوصول لتمريرة غلين ويلان النموذجية من الجهة اليسرى، قبل أن يهدر فان غينكل فرصة جديدة بعدما ارتفعت كرته عن المرمى، أتبعها أيب بتسديدة عالية جدا إثر اختراق من الناحية اليمنى، لينتهي الشوط الإضافي الثاني ويلجأ الفريقان لركلات الترجيح.

وسجل لستوك كل من والترز وويلان وأفيلاي وأضاع له كرواتش والإيباني مونييسا ركلتين، فيما سدد ركلات ليفربول الناجحة كل من لالانا وبنتيكي وفيرمينو وميلنر ولوكاس ليفا وجو ألن وأهدر له إيمري تشان ركلة واحدة

المصدر : كووورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى