لا يقيس جمهور ريال مدريد ثالث تريب الدوري الاسباني لكرة القدم الأمور بمعيار النجومية التي يتمتع بها لاعبو النادي الملكي، ولكن الأمر يعود في المقام الأول للعمل الجماعي والإنجاز الذي يحققه الفريق ككل.
وبما أن البطولات غابت عن ريال مدريد منذ الموسم الماضي، وتواصلت الشهور “العجاف” على الميرينجي، فقد كان عشاق الملكي يمنون النفس بموسم مختلف، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ويبتعد الملكي عن بطولة الدوري التي فقدها فلكياً في ظل تأخره عن حامل اللقب برشلونة بـ 12 نقطة، إضافة إلى خروجه من كأس الملك بخطأ إداري، ولم يعد أمامه سوى مسابقة دوري أبطال أوروبا التي فاز بلقبها العام قبل الماضي على حساب الجار اللدود أتلتيكو مدريد في مباراة ملحمية.
وبالعودة إلى الأزمة التي شهدها ملعب سناتياجو برنابيو في المباراة التي سحق فيها ريال مدريد ضيفه سلتا فيجو 7-1، وتعرض فيها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لصافرات الاستهجان رغم كونه أحرز 4 أهداف (سوبر هاتريك) لتلقي الأضواء على الطبيعة الخاصة لجمهور الفريق الأبيض الذي لا تعنيه النجومية كثيراً إذا لم تكن لصالح الفريق.
فكريستيانو رونالدو ليس الأول الذي يتعرض لصافرات الاستهجان في ملعب برنابيو، فقد سبقه الأسطورة دي ستيفانو.
في العام 1968 كان دي ستيفانو بطلاً لإعلان جوارب نسائية، وهو ما فتح عليه النار من جماهير ريال مدريد التي رفضت أن يكون نجمها الأول في هذا الوضع، وكان وقتها مثل هذا الإعلان يمثل كارثة على العكس من وقتنا هذا، وفي الظهور الأول لدي ستيفانو بعد الإعلان المثير للجدل استقبلته الجماهير بصافرات الاستهجان في مباراة أتلتيكو مدريد، إلا أن الصافرات توقفت بعد أن أحرز هدفين.
ومن أبرز النجوم الذين تعرضوا لصافرات الاستهجان في سنتياغو برنابيو الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني الحالي لريال مدريد، والذي استغرق وقتاً حتى يتكيف مع الملكي بعد انتقاله من يوفنتوس الإيطالي، وذلك في صفقة قياسية بلغت قيمتها 65 مليون دولار العام 2001، وهو ما قوبل بهجوم من الجماهير، قبل أن يتحول للمعشوق الأول لها بعد ذلك.
ويعتبر الحارس الإسباني الدولي ايكر كاسياس، لاعب بورتو البرتغالي حالياً، من بين أبرز نجوم الميرينجي الذين تعرضوا لهجوم الجماهير، وذلك بعد خلافه العلني مع مديره الفني البرتغالي السابق جوزيه مورينيو، وتضم القائمة أيضاً لويس ماريا جوتي الذي اعتبرته الجماهير لا يقاتل على الكرة في الملعب
المصدر : كووورة