افتتح ظهر اليوم الخميس، “بطولة دوري المدارس السورية” لكرة القدم، بمشاركة 23 فريقًا (500 طالب)، من أكثر من 20 مدرسة سورية، في منطقة “بيرم باشا” في مدينة إسطنبول التركية، تحت رعاية المنتدى السوري، وبلدية بيرم باشا.
وقال “أتلا ايدنر”، رئيس بلدية بيرم باشا، خلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح “نعبّر لكم عن سعادتنا مع إخواننا السوريين، وفي هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب السوري، نهدف ونسعى إلى إسعاده بكافة الطرق والوسائل الممكنة”.
وأضاف ايدنر” منذ أربع سنوات، تشهد سوريا حالات قتل للأطفال والنساء، ومع الأسف كل العالم يقف متفرجاً على الوضع السوري الحالي، وتركيا وحدها وقفت إلى جانبهم، متمثلةً بالرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو”.
من جانبه قال “محمد صبار”، رئيس إدارة المنتدى السوري “على الرغم من صوت المدافع والقذائف، ورغم ما يعيشه شعبنا من لجوء ونكبات، ما يزال الأمل يشع وينبت فينا”.
وأشار صبار أن” الرياضة هي إحدى وسائل الدمج المجتمعي، ووجود مثل هذه الأنشطة ما بين الأطفال السوريين والأتراك، سوف يؤدي إلى تعزيز الأخوة فيما بينهم”.
وتابع صبار” نشكر تركيا حكومةً وشعبا على استضافتها 3 ملايين سوري على أراضيها، وتوفير كل ما يلزم لهم، للعيش في حياة كريمة”.
وفي ذات السياق قال “عماد كوسا” الرئيس التنفيذي لمؤسسة فنار للتنمية المجتمعية، على هامش حفل الافتتاح، إن “الأطفال السوريين في تركيا لا توجد لديهم فرصة كافية لتنمية المواهب لديهم، وهذه الفعالية جاءت لإتاحة الفرصة للأطفال السوريين في مدارسهم، بأن يمارسوا الرياضة”.
وأشار أن” هنالك تعطش كبير لهذه الأنشطة، سواء كانت ثقافية أو ترفيهية أو رياضية، لأن الساحة تكاد تكون فارغة، والمؤسسات التي تعمل في هذه المجالات لا تغطي الإحتياج، وهذه الأنشطة خلقت علاقات جيدة مع المجتمع التركي”.
ونوّه كوسا إلى” وجود تعاون مع البلديات التركية، والملحقات الثقافية الأخرى، والجميع يبذل جهداً لدفع هذه الأنشطة إلى الأمام، ولدينا بعض المباريات الوُديَّة بين الطلبة الأتراك والسوريين”.
هذا وأعلن نائب مستشار وزارة التعليم التركية “يوسف بويوك”، صباح اليوم الخميس، أن الوزارة تعتزم إدراج اللغة التركية إلى المناهج الدراسية لمرحلة التحضيري والصف الأول الابتدائي، في مراكز التعليم المؤقتة المخصصة للأطفال السوريين في عموم البلاد.
وأشار بويوك إلى وجود نحو 325 ألف طفل سوري يتلقون التعليم في عموم تركيا، وأن الوزارة تهدف إلى رفع هذا العدد إلى 450 ألفًا حتى نهاية العام الحالي، مبينًا أن مهمة تعليم الأطفال السوريين تقع على عاتق الجميع.
{gallery}news/2016/3/10/11{/gallery}
وطن اف ام