رياضة

الترتيب الأبجدي لا زال الحاكم لقرعة الابطال .. فهل هي مصادفة؟!

مرة أخرى يحسم الترتيب الأبجدي قرعة دوري أبطال أوروبا بعدما أوقعت أتليتكو مدريد في مواجهة بايرن ميونيخ ووضعت مانشستر سيتي في طريق ريال مدريد في قبل نهائي البطولة الأكبر في أوروبا للأندية.

الغريب أن القرعة تتم وفقا للترتيب الأبجدي باللغة الإنجليزية التي يتحدث بها الاتحاد الأوروبي وهو نفس ما حدث في قرعة دور الثمانية وجاءت مطابقة تماماً للترتيب الأبجدي دون أدنى تغيير، حيث لعب برشلونة مع أتليتكو مدريد، وبايرن ميونيخ مع بنفيكا، مانشستر سيتي مع باريس سان جيرمان، وريال مدريد مع فولسفبورج.

الأغرب من ذلك أنه بالرجوع لقرعة الدور قبل النهائي في النسخة الماضية إتضح إنها هي الأخرى تتطابق مع الترتيب الأبجدي الإنجليزي للفرق حيث لعب برشلونة مع بايرن ميونيخ، بينما لعب يوفنتوس مع ريال مدريد.

فهل هذا الأمر مجرد صدفة جديدة ؟ أم أن هناك بالفعل ما يدور في الخفاء داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” الذي تجرى القرعة تحت إشرافه؟!.بصفة عامة تبدو الأمور مريبة بعض الشئ فيما يتعلق بالقرعة خاصة في ظل ما يتردد من أقاويل حول أنها قرعة تبدو موجهة وتخدم الفرق الكبيرة من أجل الحفاظ على الأمور التجارية.

بعيدا عما إذا كانت القرعة موجهة أم لا فإن حظوظ الفرق الأربعة التي وصلت إلى هذا الدور تكاد تكون متساوية ولا يمكن الجزم بتفوق طرف على الأخر في ظل السوابق العديدة التي سنرصد بعضها.

بالحديث عن مواجهة ريال مدريد ومانشستر سيتي يرى البعض أنها مواجهة محسومة مكررين ما حدث العام الماضي عندما وقع النادي الملكي أمام يوفنتوس الذي خيب ظن الجميع وقلب الطاولة على حامل اللقب وأطاح به خارج المنافسة رغم أنه نظرياً كان الفريق الأضعف.

ولعل مانشستر سيتي يملك الكثير من الأسلحة القادرة على تحقيق نفس الإنجاز خاصة وأنه أقصى باريس سان جيرمان الذي كان أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب والذي سبق وأن أرهق ريال مدريد نفسه في دوري المجموعات بالتعادل ذهاباً والسقوط بهدف ايابا جاء على عكس سير اللقاء.

ومرة أخري نؤكد أن ما فعله تشيلسي ليس ببعيد بعدما حقق اللقب مع المدرب الايطالي المؤقت دي ماتيو بعد أن نجح في قهر أكبر قوتين في ذلك الوقت وهما برشلونة في قبل النهائي وبايرن ميونيخ في النهائي ومن قبلهما بنفيكا في دور الثمانية.

ما سبق لا يعني التقليل نهائيا من قوة ريال مدريد وأنه صاحب الفرصة الأكبر نظريا، لكن يجب على نجومه العبرة من الماضي القريب وأن يكونوا قد تعلموا الدرس جيداً بضرورة إحترام الخصم مهما كان.

بالانتقال لمواجهة بايرن ميونيخ وأتليتكو مدريد فستكون مواجهة بلا شك اصعب بكثير من المواجهة الأولى بالمربع، لأنها ستكون بين الفريق الأقوى هجوماً في البطولة وهو بايرن ميونيخ الذي أحرز 28 هدفاً بفارق هدفين عن ريال مدريد الذي احرز 26 هدفاً، وبين الفريق الأقوى دفاعاً وهو اتليتكو مدريد حيث لم يدخل مرماه سوى 5 أهداف ولا يساويه في هذا الرقم إلا غريمه اللدود ريال مدريد.

ويعتمد بايرن ميونيخ في هذه المواجهة المعقدة على عاملين يتمثلان في القوة الهجومية إلى جانب الفكر الخططي لجوارديولا الذي يعرف الفريق الإسباني ولاعبيه جيدا ويملك من الحلول ما يستطيع به فك لوغاريتمات الدفاع المدريدي.

أما أسلحة أتليتكو مدريد فتعتمد كالعادة على الروح القتالية التي يبثها سيميوني في الفريق إلى جانب قوة الدفاع حيث سيكون عليه الحذر بشدة في لقاء الذهاب لأن الفريق لن يتحمل إصابة مرماه بهدف في ملعبه، لذلك فمن المرجح أن يكون هدف سيميوني هو التأمين في المباراتين والذهاب بها إلى ركلات الترجيح ما لم يصب مرماه بأهداف

المصدر : كووورة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى