تعادل مانشستر سيتي مع ضيفه ريال مدريد بدون أهداف في المباراة التي جمعت الفريقين مساء يوم الثلاثاء بملعب الاتحاد في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وفرط الفريق الملكي في فرصة ذهبية للفوز، وضمان عبوره للمباراة النهائية، حيث كان الأخطر، وأضاع عدة فرص على المرمى، إلا أن جو هارت “نجم اللقاء” كان سدًا منيعًا، ليؤجل الحسم إلى مباراة الإياب في “سانتياجو برنابيو” الأسبوع المقبل.
اعتمد مانويل بيليجريني على خطة 4-2-3-1، في حراسة المرمى جو هارت، أمامه ظهيري الجنب باكاري سانيا وجيل كليشيه وقلبي الدفاع فنسنت كومباني ونيكولاس أوتاميندي، ثم ثنائي الارتكاز البرازيلي فرناندو وفرناندينيو خلف المحاور الهجومية كيفين دي بروين وخيسوس نافاس ودافيد سيلفا مع رأس الحربة الوحيد سيرخيو أجويرو.
أما زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد نفذ خطة 4-3-3، في حراسة المرمى كيلور نافاس، أمامه رباعي الدفاع كارباخال، بيبي، سيرخيو راموس، مارسيلو، وثلاثي الوسط كاسيميرو وتوني كروس، لوكا مودريتش، خلف الثلاثي الهجومي كريم بنزيما، جاريث بيل ولوكاس فاسكيز، بينما تم استبعاد كريستيانو رونالدو من التشكيلة لعدم اكتمال تعافيه من الإصابة.
الشوط الأول كان مملاً للغاية، خال من الخطورة وخلق الفرص الحقيقية على المرميين، بينما مالت السيطرة نسبياً لريال مدريد، حيث استحوذ على الكرة بشكل أكبر وحصل على ركلتين ركنيتين، ولكن دون جدوى.
أما مانشستر سيتي بدا بلا حيلة هجومية وفشل في اختراق الدفاع المدريدي، وكان أجويرو في عزلة تامة وسط أحضان المدافعين، مما اضطره كثيراً للنزول إلى وسط الملعب سعياً لتشكيل أي خطورة.
ومن أبرز ملامح الشوط الأول، كثرة الاحتكاكات البدنية بين الفريقين، مما أجبر الحكم التركي كونيت شاكير على إشهار البطاقة الصفراء لبيبي ودافيد سيلفا الذي غادر المباراة مصاباً بعد مرور 40 دقيقة، ليشارك مكانه الجناح النيجيري الشاب كليتشي إيهيناتشو.
زيدان بدأ الشوط الثاني بتبديل مفاجيء بنزول خيسي رودريجيز مكان كريم بنزيمه، إلا أن مانشستر سيتي خطف المبادرة الهجومية بتسديدة لأجويرو فوق العارضة، ولكن الفريق الإنجليزي بدا مفككاً وخطوطه متباعدة، ولم يجد أي فرصة لخلق هجمات منظمة أو استغلال الهجمات المرتدة.
الفريق الملكي كان أفضل نسبياً، وهدد مرمى جو هارت أكثر من مرة بضربة رأس لسيرخيو راموس، وتسديدة غير مؤثرة لتوني كروس، بينما كانت المحاولة الأخطر ضربة رأس خيسي رودريجيز ارتطمت بالعارضة، ثم تسديدة أخرى لجاريث بيل بجوار القائم الأيمن.
ووسط تخبط شديد للسيتي، دفع بيليجريني بالورقة الثانية بنزول رحيم ستيرلينج مكان خيسوس نافاس، ولكن ريال مدريد كان الأكثر خطورة وسط تألق شديد لجو هارت الذي أنقذ مرمى “السيتيزن” من هدفين محققين بتصديه لرأسية كاسيميرو وتسديدة أخرى لبيبي، حيث حصل “الميرينجي” على أكثر من 5 ركلات ركنية أربكت دفاع الفريق الإنجليزي كثيراً.
وفي الدقائق الأخيرة لعب إيسكو مكان توني كروس، وكاد ستيرلينج أن يعاقب ريال مدريد على سوء حظه، ولكنه تعثر في استلام كرة بينية ليهدر انفراداً تاماً قبل أن يتدخل بيبي لتشتيت الكرة، بعدها نال كارباخال إنذاراً بسبب جذبه دي بروين ليمنعه من انطلاقة مؤثرة، وسدد اللاعب البلجيكي الركلة الحرة أنقذها كيلور نافاس بنجاح بعدها أطلق الحكم صافرته معلناً تعادل الفريقين.
المصدر : كووورة