قال الكاتب ومعد البرامج الإذاعية الأمريكي “عبد المالك مجاهد”، الصديق المقرب لأسطورة الملاكمة الأمريكي “محمد علي”، إن الأخير كان ذو شخصية قوية جدًا، ورجل قضية يعرّف الناس بالإسلام ويساعد المظلومين حول العالم.
وأضاف مجاهد الذي دخل قائمة “أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا في العالم” 5 مرات خلال الفترة 2011 – 2015، أنه التقى محمد علي، على هامش مناسبات عديدة قبل نحو 20 عامًا، على رأسها الفعاليات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، و”الإبادة الجماعية” في البوسنة والهرسك، ومساعدة الفقراء في مدينة شيكاغو الأمريكية.
وأشار مجاهد في حديثه مع الأناضول إلى أن “محمد علي كان يحمل بحوزته كتبا تدعو إلى الإسلام ويوزّعها للناس بشكل دائم، ويشرح لهم أن سيدنا عيسى ليس ابن الله”، ووصف أسطورة الملاكمة بأنه “كان متواضعًا ومسلّيًا ومبتسمًا للغاية”. وتابع : “سألت محمد علي ذات مرة عن مصدر خوفه الأكبر، فقال إنه يخاف أن لا يدخله الله إلى الجنة”.
ولفت إلى أن صلاة الجنازة على جثمان الملاكم الأمريكي سيتم أداؤها غدًا قبيل صلاة الظهر، في “قاعة الحرية”، بمدينة “لويفيل” التي تعد مسقط رأسه في ولاية كنتاكي، موضحًا أن هذه القاعة كانت قد استضافت مباراته الأخيرة مع الملاكم “ويلي بيسمانوف” وتغلب عليه عام 1961، وتسع أكثر من 18 ألف شخصًا.
وتوفي أسطورة رياضة الملاكمة الأمريكي محمد علي، عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض شلل الرّعاش (باركينسون)، في إحدى المستشفيات بولاية أريزونا، جنوب غربي الولايات المتحدة، فجر السبت الماضي.
وإلى جانب البطولات العالمية التي حققها الملاكم الشهير، كان له دور في الحياة السياسية الأمريكية، بتقديمه الدعم لحركات السّود والمسلمين، وساءت حالته الصحية منذ عام 2014، بعد إصابته بعدوى المسالك البولية. واعتنق الراحل الإسلام عام 1964، وغيّر اسمه من “كاسيوس مارسيلوس كلايجونيور” إلى “محمد علي”، وفاز ببطولة العالم للوزن الثقيل 3 مرات على مدى 19عامًا في 1964، و1974، و1978.
وطن إف إم / اسطنبول