مع قرب انطلاق فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم في نسختها الخامسة عشر “يورو 2016” المزمع إقامتها بفرنسا بين يومي 10 يونيو/ حزيران – 10 يوليو/ تموز 2016، حرصت “الأناضول” على تقديم تحليل لكل مجموعة من المجموعات الستة، تضم كل منها أربعة منتخبات.
وتضم المجموعة الرابعة منتخبات إسبانيا والتشيك وكرواتيا وتركيا، ويصفها العديد من خبراء كرة القدم العالمية، بالمجموعة الصعبة للغاية، وأُطلق عليها لقب “مجموعة الموت” او المجموعة النارية، نظرًا للمنافسة الشرسة المتوقعة بين منتخباتها، والتقارب في المستوى والإمكانيات فيما بينها.
– المنتخب الإسباني (الماتادور): يخوض النهائيات للمرة العاشرة في تاريخه بعد نسخ 1964 و1980 و1984 و1988 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012.
واعتلى المنتخب الإسباني الكرة العالمية والأوروبية في السنوات العشر الأخيرة، حيث تمكن من الفوز بطولتين أوروبيتين في 2008 و2012، إضافة إلى مونديال جنوب إفريقيا عام 2010، إلا أن خروجه من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، أنهت هيمنته على ساحة كرة القدم العالمية.
ويسعى الماتادور، لاستعادة مكانته على الساحة العالمية، بقيادة مديره الفني فيسنتي دل بوسكي، بعد ما استرد اتزانه سريعًا وتصدر المجموعة الثالثة في التصفيات المؤهلة لـ”يورو 2016″.
ورغم اعتزال ثنائي الخبرة تشافي هيرنانديز وكارلوس بويول، اللعب الدولي، أثبت أندريس إنييستا، وزملاؤه أن الفريق لديه كثير من الإمكانيات والنجوم بما يكفي للمنافسة على اللقب، ليكون الرابع للفريق وينفرد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة القارية الذي يتقاسمها مع نظيره الألماني (الماكينات) برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهما.
وسبق للمنتخب الإسباني، بلوغ نهائي أمم أوروبا 1984 في فرنسا أيضًا.
– المنتخب التشيكي: يشارك في النهائيات للمرة التاسعة في تاريخه بعد نسخ 1960 و1976 و1980 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012، حيث توّج مع سلوفاكيا قبل الانفصال بلقب البطولة الأوروبية عام 1976 تحت اسم تشيكوسلوفاكيا، كما فاز المنتخب التشيكي بالمركز الثاني في نسخة 1996، بخسارته بالهدف الذهبي بنتيجة (2-1) أمام الألمان.
وتأهل المنتخب التشيكي لـ”يورو 2016″ بعد ما تصدر مجموعته الأولى في التصفيات، متغلبًا بقيادة المدرب بافل فيربا على نظيره الهولندي في مباراتيهما، والذي أدى لفشل هولندا في بلوغ النهائيات.
ويسعى بيتر تشيك حارس مرمى أرسنال الإنجليزي لقيادة منتخب بلاده إلى الأدوار الفاصلة على الأقل، مثلما فعل في نسخة 2012.
– المنتخب الكرواتي: يشارك في النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه بعد نسخ 1996 و2004 و2008 و2012، وجاء تأهله لنهائيات البطولة المقبلة، بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الثامنة بالتصفيات خلف إيطاليا.
ويأمل الكروات بقيادة مديرهم الفني آنتي سيستش، في تحقيق نتائج أفضل مما تم تحقيقه في مونديال 2014 بالبرازيل، والذي خرج فيه من الدور الأول للبطولة.
ويمتلك المنتخب الكرواتي ذكريات جيدة في فرنسا حيث حل ثالثًا في مونديال 1998، محققًا أفضل نتيجة للفريق على مدار مشاركاته في البطولات الدولية، ويعتمد المنتخب في هجومه على الهدّاف الخطير ماريو ماندزوكيتش المحترف في صفوف يوفينتوس الإيطالي.
– المنتخب التركي: يخوض النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه بعد نسخ 1996 و2000 و2008، حيث يعود المنتخب التركي الفائز بالمركز الثالث في بطولة كأس العالم 2002، إلى المشاركة في النهائيات الأوروبية التي غاب عنها في النسخة الماضية عام 2012 علما بأنه بلغ المربع الذهبي في نسخة 2008.
وحالف الحظ المنتخب التركي حيث حجز مكانه في نهائيات “يورو 2016” مباشرة باحتلاله المركز الثالث في المجموعة الأولى بالتصفيات خلف المنتخبين التشيكي والأيسلندي ومتقدمًا على نظيره الهولندي.
وجاء تأهل المنتخب التركي مباشرة بعدما أصبح أفضل منتخب يحتل المركز الثالث في المجموعات التسع بالتصفيات، وذلك بفوزه بهدف نظيف سجله في الدقيقة الأخيرة في مباراته الأخيرة أمام أيسلندا.
ويعتمد فاتح تريم المدير الفني للمنتخب التركي، على مجموعة متميزة من اللاعبين مثل أرضا طوران لاعب برشلونة الأسباني، ونوري شاهين لاعب بروسيا دورتموند وغيرهم من اللاعبين المتميزين.
واشتهر المنتخب التركي في مختلف البطولات، بالحرص على تقديم مستوى جيد، ومحاولة إحراز الأهداف لا سيما في الدقائق الأخيرة، ويردد الأتراك عبارة “لا تنتهي المباراة قبل أن نقول نحن انتهت”، في إشارة إلى تصميمهم على عدم الاستسلام.
وتعد “يورو 2016″، البطولة الأولى التي يشارك بها 24 منتخباً .
وطن إف إم / اسطنبول