رياضة

ويلز وآيسلندا استحقا لقب “الحصان الأسود”.. ضمن مفاجآت كأس الأمم الأوروبية

شهدت منافسات دور الـ 16 (ثمن النهائي) لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم المقامة حاليا في فرنسا العديد من المفاجآت وذلك بعد نهاية منافسات تلك المرحلة للبطولة القارية مساء الإثنين، حقق فيها منتحبا ويلز وآيسلندا لقب”الحصان الأسود”.

وجاء في مقدمة المفاجآت خروج “الماتادور” الإسباني ( حامل اللقب) على يد إيطاليا، في الوقت الذي ودّعت فيه إنجلترا، صاحبة الخبرة، البطولة مبكرا على يد آيسلندا المشاركة للمرة الأولى لها بأمم أوروبا، هذا بالإضافة إلى تأهل ويلز لربع نهائي في المشاركة الأولى لها أيضا.

فالمباراة الأولى التي جمعت المنتخبين البولندي والسويسري، حسمها الفريق الأول لصالحه بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 5-4، بعد انتهاء الوقت الأصلي، والشوطين الإضافيين بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.

وتأهلت بولندا للمرة الأولى فى تاريخها لربع نهائي اليورو فى المشاركة الثالثة لها فى البطولة، وقد خاضت طوال تاريخها عشرة مباريات في اليورو، فازت في مباراتين، وتعادلت في خمس مواجهات، وخسرت ثلاث مباريات.

وشهدت تلك المباراة تسجيل شيردان شاكيري هدفًا رائعًا، مسجلاً أول أهدافه في بطولة كبرى منذ ثلاثيته ضد هندوراس في كأس العالم 2014، وأنهى سلسلة من 12 مباراة دون تهديف مع ناديه ستوك سيتي الإنجليزي أو منتخب بلاده، منذ مارس/ آذار 2016 .

وسجل شاكيري 4 أهداف في البطولات الكبرى مع سويسرا، في المركز الثاني، خلف جوزيف هوجي الذى يتفوق عليه بستة أهداف، وأصبح ثاني لاعب يسجل هدفًا من ضربة مقصيّة (من الخلف) في تاريخ اليورو بعد أنطونيو كونتي مدرب منتخب إيطاليا الحالى ضد تركيا في يورو 2000.

أما المباراة الثانية فقد جمعت بين ويلز وآيرلندا الشمالية، ونجح الأول في حسم بطاقة التأهل لصالحه بالفوز بهدف نظيف، مواصلة انتصاراته وصحوته في النسخة الحالية للبطولة القارية، ويثبت للجميع أنه الحصان الأسود.

وبذلك، حقق منتخب ويلز الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى في تاريخه، أبرز إنجاز له في مشاركاته بالمسابقات الدولية، منذ تأهله لدور الثمانية أيضا ببطولة كأس العالم عام 1958 بالسويد.

وجاء هدف الفوز والتأهل لويلز بنيران صديقة عن طريق مدافع آيرلندا الشمالية غاريث مكاولي، عندما سجل بالخطأ في مرماه، وهي المرة الأولى التي سجل فيها منتخب أيرلندا الشمالية في شباكه بالخطأ في مرماه منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2011 أمام المنتخب الإيطالي عن طريق نفس اللاعب.

وفي المباراة الثالثة، والتي جمعت بين المنتخبين البرتغالي والكرواتي، فقد حسم الأول التأهل لصالحه بالفوز بهدف نظيف، ليكون تأهل البرتغال الملقبة بـ “برازيل أوروبا” للدور ربع النهائى هو السادس على التوالي، ليكون أول فريق يحقق هذا الرقم.

وتعتبر هذه المرة هي الأولى فى التاريخ التى يفوز فيها منتخب البرتغال فى الأشواط الإضافية من أى بطولة رسمية. كما أن هدف الفوز والذي جاء عن طريق ريكاردو كواريزما هو أول هدف فى الأشواط الإضافية فى اليورو منذ هدف الروسي أندرى أرشافين فى يورو 2008 ضد هولندا.

وجمعت المباراة الرابعة منتخبي فرنسا (المستضيفة) وآيرلندا والتي انتهت بفوز أصحاب الأرض والجمهور بهدفين لهدف، ومن ثم تأهلهم للدور التالي من البطولة القارية.

وهدف آيرلندا الوحيد في اللقاء جاء من ركلة جزاء عن طريق روبي برادي ليكون أسرع هدف في تاريخ بطولات اليورو من ركلة جزاء بعد مرور دقيقة واحدة و59 ثانية، متفوقًا على ركلة جزاء سددها اللاعب لوكا مودريتش، نجم ريال مدريد لمنتخب بلاده كرواتيا بعد مرور 4 دقائق من مباراة النمسا في يورو 2008، كما أنه أسرع أهداف النسخة الحالية للبطولة.

كما أن الهدف الذي سجله برادي بعد مرور دقيقة واحدة و59 ثانية، هو ثاني أسرع هدف في تاريخ البطولة القارية، ويحمل الروسي دميتري كيريشينكو، الرقم القياسي لأسرع هدف في تاريخ البطولة، عندما قاد بلاده للفوز على اليونان (2ـ1) في يورو 2004، وسجل وقتها، هدف التقدم، للدب الروسي بعد مرور دقيقة واحدة وسبع ثوان.

وأصبح المنتخب الفرنسي أكثر منتخب يتم احتساب ركلات جزاء ضده في تاريخ البطولة الأوروبية، برصيد 10 ركلات جزاء، ورغم ذلك حسم “الديوك” التأهل لربع النهائي للمرة الثانية على التوالي، والخامسة في تاريخهم.

وفي المباراة الخامسة، أمطرت ألمانيا مرمى سلوفاكيا بثلاثية نظيفة، ليواصل أبطال العالم مسلسل تألقهم في تلك البطولة القارية.

وبات منتخب “الماكينات” الفريق الوحيد بيورو 2016 الذي لم يسكن مرماه أي أهداف حتى الآن، حيث فاز على أوكرانيا بهدفين دون رد، ثم آيرلندا الشمالية بهدف نظيف، ثم التعادل السلبي مع بولندا، وأخيرا الفوز على سلوفاكيا بثلاثية نظيفة.

ومن بين الأهداف الثلاثة تمكن ماريو غوميز من تسجيل هدف ليعادل به رقم يورجن كلينسمان بتسجيله لخامس هدف له في بطولة اليورو، في الوقت الذي سجل فيه جيروم بواتنج أول أهدافه الدولية لدرجة أنه أصبح أسرع هدف في تاريخ ألمانيا بأمم أوروبا بعدما جاء في الدقيقة الثامنة.

أصبح مسعود أوزيل أول لاعب ألماني في تاريخ “الماكينات” يضيع ركلة جزاء، في مباريات اليورو، بعدما لم يتمكن من تسجيل هدف في مرمى سلوفاكيا من ركلة جزاء.

المباراة السادسة، والتي شهدت اكتساح بلجيكا للمجر برباعية نظيفة حيث أن هذا الفوز هو الأكبر في بطولة يورو 2016، والأكبر في تاريخ بلجيكا بالبطولات الكبرى (كأس العالم وأمم أوروبا).

ومن بين الأهداف الأربعة، كتب إيدين هازارد شهادة ميلاد بالنسبة له حيث سجل أول هدف له مع منتخب بلجيكا في بطولة كبرى. وفي المباراة السابعة، أطاح “الأتزوري” الإيطالي بمنافسه “الماتادور” الإسباني (حامل اللقب) من تلك البطولة بعدما تغلب عليه بهدفين دون رد، ليتأهل لربع النهائي.

وحقق “الأزوري” فوزًا غائبًا على الإسبان في البطولات الكبرى، منذ 22 عامًا، وتحديدًا منذ مونديال 1994، عندما فازت وقتها إيطاليا بهدفين لهدف في الدور ربع النهائي للبطولة العالمية.

وأصبح جورجيو كيليني رابع لاعب يلعب في صفوف فريق يوفنتوس يسجل في شباك المنتخب الإسباني في اليورو، بعد الفرنسي ميشيل بلاتيني عام 1984، والدنماركي مايكل لاودروب عام 1988، والفرنسي زين الدين زيدان عام 2000، ويعد ثالث مدافع يسجل في شباك إسبانيا في اليورو بعد البلجيكي إيريك جريتس في يورو 1980، واليوغوسلافي سلوبودان كوملينوفيتش في يورو 2000.

وتساوى الحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون مع الألماني سباستيان شفاينشتايجر، و الفرنسي وليليان تورام، والحارس الهولندي إدوين فان دير سار بـ “16 مباراة” في اليورو كثاني أكثر اللاعبين مشاركة في المسابقة الأوروبية الكبرى خلف المتصدر البرتغالي كريستيانو رونالدو بـ 17 مباراة.

وللمرة الأولى يخسر المنتخب الإسباني في اليورو بفارق هدفين منذ خسارته أمام ألمانيا الغربية بهدفين دون رد في يورو 1988.

وفي آخر مباريات دور الـ 16 والتي شهدت مفاجأة من العيار الثقيل بفوز آيسلندا على إنجلترا بهدفين لهدف، لتتأهل لربع النهائي القاري للمرة الأولى في تاريخها.

فهدف المهاجم الإنجليزي واين روني هو أول أهدافه مع منتخب بلاده في مباراة إقصائية في بطولة كبرى ( كأس العالم أو أمم أوروبا)، وأصبح أول لاعب إنجليزي يسجل في 3 نسخ مختلفة باليورو، بعدما سجل 4 أهداف في نسخة 2004 بالبرتغال، وهدف في نسخة 2012 في بولندا وأوكرانيا، ومثله في النسخة الحالية.

وعادل روني رقم ستيفين جيرارد كثاني أكثر لاعب يشارك مع منتخب إنجلترا في بطولات كبرى برصيد 21 مباراة، وأصبح على بعد مباراة واحدة من الرقم المسجل باسم أشلي كول الأكثر مشاركة.

ولأول مرة يتلقى المنتخب الإنجليزي هدفين في الـ18 دقيقة الأولى من المباراة منذ الخسارة أمام المنتخب الكرواتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007.

ومن المفارقات التي شهدتها النسخة الحالية، هي أن منتخبا ويلز وأيسلندا هما المنتخبان الوحيدان اللذان سجلا في جميع مبارياتهما في اليورو الحالي.

المصدر : الأناضول

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى