رياضة

كلاسيكو عنيف ينتهي بالتعادل واتهامات حول أداء الحكم

حافظ برشلونة الإسباني على سجله الخالي من الهزيمة بعد تعادله 2-2 مع ريال مدريد على ملعب كامب نو مساء الأحد في المرحلة 36 من الدوري الإسباني، كما أخفق ريال مدريد في استغلال النقص العددي الذي عانى منه مضيفه وغريمه التقليدي وعجز عن إفساد احتفالاته بالفوز بالدوري الإسباني هذا الموسم، بعدما اكتفى بالتعادل معه 2-2 في قمة مباريات المرحلة السادسة والثلاثين للمسابقة.

سرت شائعات عدة قبل المواجهة أبرزها نية مدرب الريال زين الدين زيدان في إراحة نجميه كريستيانو رونالدو وسيرخيو راموس لتفادي الإصابات قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو الأمر الذي لم يحدث.

وفي المقابل لم يخف عشاق برشلونة رغبتهم في تفادي الخسارة، من أجل استكمال موسم استثنائي من دون هزيمة.

لكن انطلاقة المباراة أخرست سريعا كل الشائعات بأداء قوي وإثارة متلاحقة كان أبرز عناوينها قرارات الحكم أليخاندرو هيرنانديز هيرنانديز.

وأثارت تلك القرارات المثيرة للجدل غضب مسؤولي ريال مدريد على وجه الخصوص رغم أنها بدأت للمفارقة بطرد لاعب برشلونة سيرجيو روبيرتو في آخر دقائق الشوط الأول.

وعقب المباراة أشار قائد الريال سيرخيو راموس إلى ما سماه بضغوط مارسها نجم البارسا ليونيل ميسي على الحكام بين شوطي المباراة، وهي ضغوط يبدو أن لاعبي ومسؤولي ريال مدريد اقتنعوا بتأثيرها على تغيير “أداء الحكم” في الشوط الثاني.

ونقلت “ماركا” عمن وصفته بمصدر داخل غرفة ملابس الفريق الملكي عقب المباراة تصريحا غاضبا ومليئا بالتلميحات على التحكيم قال خلاله إن ما جرى خلال “هذه المباراة أكد ما كنا نعرفه منذ فترة طويلة”.

ولا شك أن التعليق انصب على واقعتين محددتين في الشوط الثاني أثرتا بشدة على نتيجة المباراة، الأول يتعلق بالهدف الثاني لبرشلونة حين حصل لويس سواريز على الكرة بعد تدخل بدا فيه خطأ ضد الفرنسي رافاييل فاران.

والثاني خلال هجمة لريال مدريد، تدخل فيها لاعب برشلونة جوردي ألبا بقوة على مارسيلو في منطقة الجزاء، وأظهرت الإعادة أن التدخل لم يكن على الكرة.

هذا ورفع برشلونة رصيده إلى 87 نقطة في الصدارة، وظل محتفظا بسجله خاليا من الهزائم في البطولة هذا الموسم، متفوقا بفارق 15 نقطة على الريال الذي ظل في المركز الثالث.

وبادر المهاجم الأورغواياني لويس سواريز بالتسجيل لبرشلونة في الدقيقة العاشرة، بينما أدرك كريستيانو رونالدو التعادل سريعا للريال في الدقيقة 15، قبل أن يتم استبداله قبل انطلاق الشوط الثاني بسبب الإصابة.

وبهذا الهدف أصبح رونالدو يملك 18 هدفا في مباريات الفريقين، ليعادل رقم الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو لاعب ريال مدريد الأكثر تسجيلا للأهداف في الكلاسيكو.

كما وقع رونالدو على الهدف رقم 400 لريال مدريد في شباك برشلونة على مدى تاريخ مباريات الكلاسيكو بمختلف البطولات.

واضطر برشلونة للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه سيرجي روبيرتو في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، إثر تدخل على مارسيلو ظهير أيسر الريال بدون كرة.

ورغم النقص العددي، أعاد الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي التقدم للفريق الكتالوني مجددا، بعدما أحرز الهدف الثاني في الدقيقة 52، لينهي صيامه التهديفي في مرمى الريال على ملعب الكامب نو في مباريات الدوري، الذي استمر أكثر من خمسة أعوام ونصف.

وأحكم ميسي قبضته على صدارة قائمة هدافي البطولة برصيد 33 هدفا هذا الموسم، كما عزز رقمه القياسي بوصفه اللاعب الأكثر هزا للشباك من لاعبي الفريقين في مباريات الكلاسيكو برصيد 26 هدفا.

ثم أعاد النجم الويلزي غاريث بيل التعادل للريال في الدقيقة 72، ليواصل هز الشباك في البطولة للمباراة الثانية على التوالي.

وأشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه مدافع برشلونة سيرجي روبيرتو في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، كما وزع ثماني بطاقات صفراء كان نصيب النادي الملكي منها خمسة والبقية للاعبي برشلونة.

وتردد الحكم في إخراج بطاقات صفراء أخرى كانت ستعني طرد عدد من اللاعبين، أبرزهم المدافع سيرجيو راموس الذي حصل على إنذار وحيد في الدقيقة 44.

في المقابل، اعترف مهاجم برشلونة لويس سواريز بارتكاب خطأ على مدافع ريال مدريد رافائيل فاران في لقطة الهدف الثاني لبرشلونة. كما بدا أن الحكم تغاضى عن ضربة جزاء لريال مدريد بعد تدخل من المدافع جوردي ألبا على مدافع الريال مارسيلو داخل منطقة العمليات.

وانتقدت صحيفة “ماركا” اختيار هيرنانديز لإدارة مباراة الكلاسيكو، وقالت إن الليغا تستحق تحكيما أفضل من هذا، في إشارة إلى تكرر الأخطاء خلال عدد من المباريات المهمة في المسابقة.

من جهتها علقت صحيفة موندو ديبورتيفو على “الظهور السيء” للحكم، وقالت إن قرارته غيرت مسار المباراة التي كانت تبدو قبل انطلاقها خالية من الإثارة لعدم تأثير نتيجتها على ترتيب الدوري الذي حسمه برشلونة في وقت سابق

وشهدت المباراة الظهور الأخير للنجم المخضرم أندريس إنييستا في لقاءات الكلاسيكو، بعدما قرر إنهاء مسيرته الحافلة مع برشلونة في نهاية الموسم الحالي من أجل اللعب في الدوري الصيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى