أفاد تقرير حديث بأن التدخين مسؤولٌ عن حوالي 7.1 مليون وفاة حول العالم في العام 2016، وأن النظام الغذائي غير الصحي يرتبط بعشرين في المائة من حالات الوفاة حول العالم.
كما أشار التقرير الذي يحمل عنوان “عبء المرض العالمي The Global Burden of Disease” والذي قدم إحصائيات صحية عالمية تخص العام 2016، إلى أن الاكتئاب هو أحد أهم عشرة أسباب لتراجع الصحة في جميع دول العالم تقريباً.
أما الأمراض غير المعدية فقد كانت مسؤولة عن حوالي 72 في المائة من حالات الوفاة حول العالم. واحتلت أمراض القلب المرتبة الأولى في التسبب بالوفاة المبكرة، وكانت مسؤولة عن حوالي 9.5 مليون حالة وفاة، بزيادة قدرها 19 في المائة عن حالات الوفيات في العام 2015.
أما السكري فقد كان مسؤولاً عن حوالي 1.43 مليون حالة وفاة حول العالم، بزيادة قدرها 31 في المائة عما كان عليه الحال في العام 2006. كما ازدادت أعداد الوفيات بسبب الحروب والإرهاب.
وفي المقابل، أشار التقرير أيضاً إلى أن معدلات الوفيات العامة قد تراجعت في جميع الشرائح العمرية، وكان التراجع الأكبر لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، حيث تراجع الرقم إلى أقل من 5 مليون حالة في العام 2016، في حين كان يبلغ 16.4 مليون حالة في العام 1970.
جرى نشر التقرير في مجلة ذا لانست The Lancet، وقد اعتمد معدوه (الذين يتبعون لمعهد مؤشرات الصحة وتقييمها بجامعة واشنطن الأمريكية) على بيانات من 195 دولة ومنطقة حول العالم.
يقول الدكتور كريستوفر موراي، مدير معهد مؤشرات الصحة وتقييمها: “تشير نتائج تقريرنا إلى ارتفاع المعدل الوسطي لأعمار البشر بشكل عام، وأن البشرية قد حققت تقدماً جوهرياً في تقليل معدلات الوفيات التي كانت تنجم عن أسباب مرضية خطيرة.”
ويُضيف موراي: “ولكن على الرغم من هذا التقدم، إلا أنه لا يزال أمامنا الكثير لفعله، وخاصةً في مواجهة أسباب مرضية مثل البدانة والأمراض النفسية والأمراض المرتبطة بالإدمان على التدخين أو المخدرات أو المشروبات الكحولية.”
و بحسب التقرير، فإن المعدل الوسطي لأعمار البشر في العام 2016 قد بلغ 75.3 عاماً للنساء، و69.8 عاماً للرجال. وقد احتلت اليابان المرتبة الأولى في معدل الأعمار (83.9 عاماً) في حين جاءت جمهورية أفريقيا الوسطى في المرتبة الأخيرة (50.2 عاماً).
أما أعداد الولادات الجديدة فقد بلغت 128.8 مليون حالة ولادة، وأعداد الوفيات الإجمالي 54.7 مليون حالة وفاة، وهو الرقم الذي كان بحدود 42.8 مليون حالة في العام 1970.