قال خبراء إن الملابس التي نرتديها يوميا تحمل في طياتها الكثير من المخاطر، لأنها تحتفظ بالكثير من المواد الكيميائية الخطرة التي لا تزول عن طريق الغسيل.
وأكد علماء جامعة ستوكهولم السويدية أن الملابس التي نرتديها يوميا تحمل مخاطر بسبب ما تحمله من مواد كيميائية تبقى فيها حتى بعد الغسيل، مضيفين أنهم توصلوا إلى هذه النتيجة بعد اختبارهم عينات عشوائية لملابس مأخوذة من شبكات البيع المحلية والعالمية، حيث اكتشفوا احتواءها على آثار مواد مسرطنة.
وبعد دراستها بالتفصيل تبين أن الملابس يمكن أن تحتوي على نسبة عالية من المواد الكيميائية بما في ذلك تلك التي لا علاقة لها بصناعة الأنسجة والملابس.
ويشير الباحثون في تقريرهم إلى أن التحليل الأولي بين وجود مئات المركبات الكيميائية في الملابس، وبعد تحديدها تبين أن بعضها لا علاقة له بإنتاج الملابس، بل ظهرت على الملابس نتيجة نقلها.
ومن الملفت للنظر أن بين الملابس الخطرة الاستخدام تلك المنتجة من مواد اصطناعية وكذلك المنتجة بالكامل من مواد طبيعية.
ولقد تم العثور في البوليستر على أعلى تركيز لمادتين كيميائيتين هما مشتقات الهينولين والأمينات العطرية، أما في الملابس المصنوعة من القطن العضوي فقد عثر العلماء على مستويات عالية من البنزوثيازول، وأضاف العلماء أن المواد الكيميائية التي اكتشفوها يمكن أن تحمل في طياتها مخاطر مختلفة تهدد صحة الإنسان.
وقالت الدكتورة جوانا لونغو -من جامعة ستوكهولم- إنه لا شك في أن تأثير مثل هذه المركبات الكيميائية يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجلد الاستشرائي “الأكزيما الاستشرائية”، ويشك في كون بعض هذه المواد مسرطناً وثبت بالتجربة ضلوع بعضها في ذلك.
ومن الملفت للنظر أن الغسيل لا يؤدي إلى تقليل كمية المواد الكيميائية في الملابس، فبعض هذه المواد ينحل في المياه عند الغسيل ولكن البعض الآخر يبقى بكميات كبيرة على الملابس ليؤثر في الجلد على المدى الطويل.
المصدر : الجزيرة نت