الأمم المتحدة قلقة من تعرض اللاجئين في سوريا والعراق لمخاطر الشتاء المرتقبة

وأشار المتحدث باسم المفوضية اندريه ماهيسيتش، في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الثلاثاء، إلى وجود حوالي 15 مليونا من اللاجئين السوريين والعراقيين والنازحين داخليا في جميع أنحاء المنطقة، وحذر من أن حوالي أربعة ملايين شخص سيكونون في فئة المعرضين لمخاطر شديدة وسيكونون بحاجة الى مساعدات كبيرة وفى الوقت المناسب، منوها أن واحدا فقط من بين كل أربعة اشخاص من المرجح أن يحصل على المساعدة التي يحتاجها.

ولفت المتحدث إلى أن الخطة الاقليمية للمساعدة الشتوية والبالغة 245 مليون دولار لعامي 2017 و2018 تهدف إلى توفير الاحتياجات الشتوية للاجئين السوريين والعراقيين والمشردين داخليا في سوريا والعراق، إضافة إلى اللاجئين في تركيا ولبنان والأردن ومصر لم يتم تمويلها حتى الآن سوى بنسبة 26 % فقط.

وقال ماهيسيتش أنه بالنسبة لكثير من اللاجئين السوريين سيكون هذا هو الشتاء السابع على التوالي في النزوح وخوض معركة البقاء السنوية في مواجهة البرد القارس والثلوج والأمطار الغزيرة في وقت يعيش هؤلاء في الخيام والملاجئ المؤقتة في مواقع مثل وادي البقاع في لبنان وفى الخيام أو المنازل المدمرة في شمال العراق وسوريا.

وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين إن المنظمة الدولية تخطط طوال هذا الخريف لتقديم المساعدة النقدية وتوزيع المواد الشتوية والاستثمار في التحضير والعزل وإصلاح المساكن وتحسين الصرف في المخيمات مضيفا أنه في جنوب سوريا ستدعم خطة المساعدة الشتوية النازحين داخليا الذين يعيشون في مستوطنات مؤقتة من الخيام مع مواد المساعدات الأساسية، في الوقت الذي تهدف الخطة في لبنان إلى مساعدة اللاجئين السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر، مع حزمة مساعدات شتوية مدتها خمسة أشهر من تشرين الثاني 2017 إلى مارس 2018.

وأكد المتحدث أنه، وخلال نفس الفترة، سيحصل جميع اللاجئين السوريين الذين يعيشون في مخيمات بالأردن، على نقود لإصلاح الغاز والمأوى، أما في العراق فسوف تقدم المفوضية لما يقرب من مليون نازح عراقي مساعدة الشتاء في المخيمات والمناطق الحضرية التي تستقبل النازحين الجدد والعائدين من محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار.

مبينا أنه من المقرر أن يسلم أكثر من 50 % من مجموعة المساعدة نقدا مما يسمح للاجئين والمشردين داخليا بمعالجة أولوياتهم وتلبية احتياجاتهم العاجلة.

وطن اف ام