أظهر مسح حكومي مصري أن هناك أربعة ملايين وثلاثمئة ألف إصابة بالتهاب الكبد “بي” و”سي” وأن سدس من بلغوا 15 عاما أو أكثر مصابون بارتفاع ضغط الدم، وأن نصف الأسر تتعرض للتدخين السلبي داخل مكان سكناهم.
وأعلن وزير الصحة والسكان أحمد عماد الدين راضي، خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين، التقرير النهائي لمسح الجوانب الصحية الذي تم من خلاله جمع بيانات قومية عن مدى انتشار الإصابة بـ التهاب الكبد الفيروسي “بي” و”سي”.
وتضمن المسح بيانات عن مدى انتشار ارتفاع ضغط الدم بين البالغين ومعلومات عن الأمراض غير المعدية والمخاطر المرتبطة بها، كما قام بالحصول على معلومات عديدة عن الجوانب الصحية المتعلقة بالصحة الإنجابية مثل الولادات القيصرية، وتم جمع البيانات من أكثر من 27 ألف فرد في العمر من 1-59 سنة على مستوى مصر.
وأظهرت نتائج المسح أن ما يقدر بحوالي ثمانمئة ألف مصري بالعمر ما بين عام و59 عاما مصابون حالياً بالالتهاب الكبدي الفيروسي “بي” وثلاثة ملايين ونصف مليون مصري مصابون حالياً بالالتهاب الكبدي الفيروسي “سي”، وأن معدلات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي “بي” و”سي” كانت أعلى بين الرجال عن السيدات.
ووجد المسح أيضا أن حوالي نصف مجتمع الأسر يتعرض بانتظام للتدخين السلبي داخل مكان سكنهم، كما أن حوالي واحد من كل ستة من الرجال والنساء بالعمر 15-59 سنة تم تصنيفهم على أنهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وقد وجد أن السيدات البدينات كن أكثر عرضة بخمس مرات، بينما كان الرجال البدينون أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بارتفاع ضغط الدم عن السيدات والرجال بالوزن الطبيعي.
وأظهرت النتائج انتشار الولادات القيصرية بين السيدات، إذ أن أربعا من كل عشر سيدات كان لديهن على الأقل واحد من أولادهن قد ولد ولادة قيصرية.
من جانبه، قال راضي إن النتائج النهائية لمسح الجوانب الصحية والتي أظهرت ما وصفه بالانخفاض بالإصابة بفيروس “بي” و”سي” تؤكد أن هناك اهتماما كبيرا من الدولة بالمرض، مشيرا إلى أن الوزارة سوف تعالج من ستمئة ألف إلى مليون مواطن ضد فيروس “سي” خلال العام بالأدوية الجديدة.
وينتقل التهاب الكبد الفيروسي “بي” عبر نقل الدم الملوث والمعاشرة والسوائل واستعمال الإبر الملوثة، وتشمل مضاعفاته تليف الكبد وفشله وسرطانه، والإصابة بالتهاب الكبد من النوع “د” ومشاكل الكلى.
أما التهاب الكبد الفيروسي “سي” فينتقل عبر نقل الدم والإبر الملوثة، وتشمل مضاعفاته تليف الكبد، وفشل الكبد وسرطان الكبد.
المصدر : الجزيرة