قالَ باحِثون بريطانيُّون إنَّ استِخدامَ الطحين المُدعَّم بحمض الفوليك folic acid ضروريّ جدَّاً للوِقاية من العيوب الخِلقيَّة الخطيرة؛ ولو أنَّ الأمرَ كان يُستخدَم فعلاً، لربمَّا أمكنَ الوِقايةُ من حوالي 2000 حالةٍ للعيُوب الخلقيَّة منذ العام 1998.
أضافَ الباحِثون أنَّ استِخدامَ مُكمِّلات حمض الفوليك، في مرحلة مُبكِّرة من الحمل، يُساعِد على تخلُّق الدِّماغ والحبل الشوكيّ عند الجنين، كما يُقلِّلُ أيضاً من خطر وِلادته بالعيوب الخلقيّة في الأنبوب العصبيّ، وأكثرها ما يُسمَّى السنسنة المشقوقة (انشقاق العمود الفِقري) spina bifida.
فرضت الوِلاياتُ المُتَّحِدة و 77 دولة أخرى استخدامَ حمض الفوليك مع الطحين منذ العام 1998، ولكن لم يحدث هذا الأمرُ في بعض الدول مثل بريطانيا، حيث كان من الشائع استِخدامُ المُكمِّلات بدلاً من ذلك.
تفحَّصَ الباحِثون السجلات الطبيَّة المُتعلِّقة بحالات العيوب الخِلقيَّة في الأنبوب العصبي في بريطانيا خلال 15 إلى 20 عاماً ماضِية، وحاولوا معرِفةَ ما إذا استخدمت الأمَّهاتُ الطحينَ المُدعَّم بحمض الفوليك خلال تلك الفترة.
أشارَت النتائجُ إلى أنَّه لو جرى استِخدامُ الطحين المُدعَّم بحمض الفلوليك، لانخفضَ عددُ حالات وِلادة صِغار بعيوب خلقيَّة في الأنبوب العصبي بنسبة 21 في المائة، أي ما يُعادِل 2000 حالة وِلادة منذ العام 1998.
تنصح التوصياتُ الصحيَّة المُتَّبَعة حالياً في بريطانيا النِّساءَ اللواتي يرغبن في الحمل بتناوُل 0.4 غرامات من مُكمِّلات حمض الفوليك إلى غاية الأسبوع الثاني عشر من الحمل.
يجب التنويهُ إلى أنَّ هذه الدراسةَ تُظهِر دليلاً جديداً على ضرورة تغيير السياسات الصحيَّة السائدة حالياً، بحيث تشتمل على إضافة حمض الفوليك إلى الطحين في جميع استعمالاته.
المصدر : kaahe