افتتحت مؤسسة “اللجان المحلية” الإغاثية، في مدينة درعا، مدرسة للتدريب المهني، لمتضرري الحرب جسدياً. وتُعتبر المدرسة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة الجنوبية في سوريا، إذ تستقبل حالياً ما يقارب الـ 20 شخصاً، من الذين ألحقت بهم الحرب إعاقات وتشوهات، فيما يعاني معظمهم من الشلل النصفي.
ويتلقى هؤلاء في المدرسة، دورات تدريبية في صيانة الحاسوب وتقنياته، والدارات الكهربائية. وقال عزيز أبازيد، مدير “اللجان المحلية”، إن مؤسسته افتتحت هذه المدرسة خلال اليومين الماضيين، “لتعليم معوقي الحرب، صيانة الكمبيوتر بقسميه “هارد وير- سوفت وير”، على أن يتم قريباً، “إضافة دورة تعليم صيانة الهواتف النقّالة، لتحفيزهم والاعتماد على ذاتهم وعدم الاعتماد على الآخرين”.
وأوضح أبازيد، أن عدد الذين يستقبلهم المركز، لا يشكل سوى نسبة بسيطة جداً من هؤلاء المتضررين، جراء قصف النظام السوري، مشيراً إلى أن هناك “المئات منهم في درعا، يحتاجون إلى العناية من كل الجوانب، ولا تتوفر الإمكانية لذلك”.
ولفت مدير المؤسسة إلى أنهم سيقدمون مساعدات مالية للمتفوقين في المدرسة عند الاختبارات النهائية، وذلك للراغبين في فتح مراكز صيانة للعمل بالخبرات، التي اكتسبوها خلال الدورات التدريبية التي تبلغ مدتها شهر.
وفي نفس المبنى، تُقيم “اللجان المحلية”، إلى جانب المدرسة، غُرف لعلاج ممن يُعانون الشلل أو الإعاقات المستديمة، حيث تُخصّص لهم جلسات علاج فيزيائي، مع الخدمات المناسبة لإقامتهم في المركز، وبمتابعة طبّية من قبل أطباء المشافي الميدانية في المدينة.
وقال الطفل قُصي المسالمة، أحد المتدرّبين في المؤسسة، للأناضول، إنّه تعرّض قبل حوالي ثلاث سنوات لإصابة بشظية قذيفة أطلقتها قوات الأسد على حيّه في مدينة درعا، استقرت في النخاع الشوكي، ليُصاب على إثرها بالشلل.
وأشار المسالمة إلى أنه يتدرّب حالياً في المدرسة، لكسب مهارةً، قد تساعده في حياته مستقبلاً وللاعتماد على ذاته. ويقيم على “اللجان المحلية” التي تأسست قبل نحنو عامين، أهالي من مدينة درعا، وتقدم خدمات إغاثية لمتضرري الحرب في المدينة.
المصدر : الأناضول