بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ النِّساءَ، اللواتي يُدخِّن بشراهةٍ أو بشكلٍ مُنتظَم، هُنَّ أكثر عرضةً لدخول سنّ اليأس مُبكِّراً، أي قبل بلوغ 50 عاماً من العُمر. وفي نفس الوقت، وجدَ الباحِثون صِلةً بسيطةً بالنسبة إلى النِّساء اللواتي تعرَّضنَ إلى التدخين السلبيّ.
تفحَّصَ الباحِثون بياناتٍ لأكثر من 93 ألف امرأةٍ، ووجدوا أنَّ المُدخِّنات منهنَّ كُنَّ أكثر عرضةً لمواجهة صُعوباتٍ في الحمل ووصلن إلى سنّ اليأس في عُمر مُبكٍّر يتراوح بين عام وعامين، بالمُقارنة مع اللواتي لم يُدخِّنَ مُطلقاً.
كما وجدَ الباحِثون أيضاً أنَّ التدخينَ ارتبط بزيادةٍ في خطر الهبَّات الساخِنة والعُقم.
قالَ الباحِثون إنَّ النِّساءَ، اللواتي تعرَّضنَ إلى مُستوياتٍ مُرتفِعة من التدخين السلبيّ في الطفولة ومرحلة البلوغ، واجهنَ صعوباتٍ في الحمل بالمُقارنة مع اللواتي لم يُدخِّنَ مُطلقاً، كما وصلن أيضاً إلى سنّ اليأس في عُمر مُبكِّر بحوالي عامٍ واحِدٍ.
نوَّه مُعِدُّو الدِّراسة إلى أنَّ التدخينَ يرتبِط بمشاكل الخُصوبة وسنّ اليأس المُبكِّرة بسبب تأثير المواد السمَّية للتبغ في الجِهاز التناسلي ومُستويات الهرمونات.
يجب التنويهُ إلى أنَّ الدِّراسةَ لم تُبرهِن بشكلٍ مُباشر على أنَّ التدخينَ أدَّى فعليَّاً إلى تلك المشاكل. ولكن لا ريبَ في أنَّها تُشيرُ إلى أنَّ التدخين، سواءٌ أكان الفعلي أم السلبيّ، يُؤثِّرُ في خُصوبة المرأة، ناهيك عن تأثيراته الأخرى في الصحَّة، ممَّا يزيد من قائمة الأسباب التي تُشجِّع على الامتناع عنه.
المصدر : kaahe