هل تُقلِّلُ المُستويات المُرتفِعة لحمض اليوريك من خطر مرض باركنسون؟

قارنَ الباحِثون بين حالات 400 رجُلٍ أُصِيبوا بمرض باركنسون وأكثر من 1200 شخصٍ سليمٍ (مجمُوعة المُقارنة)؛ ووجدوا أنَّ الذين كانت مُستويات حمض اليوريك لديهم مُرتفِعةً، كانوا أقلّ عرضةً بنسبة 40 في المائة تقريباً للإصابة بمرض باركنسون، بالمُقارنة مع الذين كانت مُستويات حمض اليوريك لديهم مُنخفِضةً.

قالَ مُعدّ الدِّراسة الدكتور كسيانغ غاو، من جامعة وِلاية بنسلفانيا: “تُشيرُ النتائِج إلى أنَّ حمض اليوريك قد يساعد على الوِقاية من مرض باركنسون أو يُبطِئ من تفاقُم المرض في مراحِله المُبكِّرة وقبل أن تظهر الأعراض؛ ويجب أن يدفع هذا البحث إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول كيف يُمكن أن تُؤدِّي زِيادة مُستويات حمض اليوريك عند الرِّجالِ في مرحلةٍ مُبكِّرةٍ من هذا المرض، إلى إبطاء استفحاله”.

قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّه من بين الرِّجال الذين أُصيبوا بمرض باركنسون، كانت مُستويات حمض اليوريك مُرتفِعةً عند 45 رجلاً، بينما كانت تلك المُستويات مُنخفِضةً عند 58 رجلاً؛ وكانت تلك المُستويات مُرتفعةً عند 111 رجلاً ومُنخفِضةً عند 107 رجال من بين أفراد مجموعة المُقارنة، أي الرجال السليمين.

لم تجِد الدِّراسة ارتِباطاً بين مُستويات حمض اليوريك وخطر مرض باركنسون عند النِّساء.

يتشكَّل حمض اليوريك في الجسم عند تفكك مواد كيميائيَّة تُوجد في الطعام وتُسمَّى البُورينات purines، وأشارَ بحثٌ سابِقٌ إلى أنَّ تلك المواد قد تُساعِدُ على وِقاية خلايا الدِّماغ.

قالَ غاو: “من السَّهل تعزِيز مُستويات حمض اليوريك وبتكلفةٍ مُنخفِضة، ولكن يحتاج الأمر إلى إشرافٍ طبِّي، لأنَّ المُستويات المُرتفِعة يُمكن أن تُؤدِّي إلى تشكُّل حصى الكُلى والإصابة بمرض النقرس gout”.

“لا تُبرهِنُ دراستنا على أنَّ المُستويات المُرتفِعة من حمض اليوريك تقِي الإنسان من مرض باركنسون، إنَّما تُظهر فقط أنَّ المُستويات المُرتفِعة من حمض اليوريك تترافق مع انخِفاض خطر هذا المرض؛ وبذلك نحتاج إلى إجراء المزيد من الأبحاث للحُصول على معلومات دقيقة حول هذا الارتِباط، ولماذا لا تترافق المُستويات المُرتفِعة من هذا الحمض مع انخِفاض خطر مرض باركنسون عند النِّساء”.

المصدر : kaahe