بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ استِهلاكَ المشروبات السكَّرية يجعل الإنسانَ أكثرَ عرضةً لأن تتراكم كميَّاتٌ كبيرة من الدُّهون الخطيرة حول أعضائه الحيويَّة الدَّاخليَّة، أو ما يُسمَّى مُستويات الدُّهون الحشويَّة visceral fat levels.
قالَ الباحِثون إنَّ الدُّهونَ الحشويَّة هي الدُّهون التي تتكوَّن في داخِل التجوِيف البطنيّ abdominal cavity، وإنَّ المُستويات المُرتفِعة من تلك الدُّهون ترتبِطُ بزِيادةٍ في خطر الإصابة بالسكَّري من النَّوع الثاني ومرض القلب.
تابَع الباحِثون حالات ما يقرُب من 1000 بالِغٍ في مُنتصَف العُمر لفترة 6 سنوات من بعدَ تقييم استِهلاكهم للمشروبات السكَّرية والمشروبات الفوَّارة قليلة السُّعرات الحراريَّة diet fizzy drinks، واستخدموا التصوير المقطعيّ المُحوسَب لقياس كميَّة الدُّهون الحشويَّة عند كلّ مُشارِكٍ.
قالَ الباحِثون إنَّ الأشخاصَ، الذين استهلَكوا يوميَّاً مشروباً واحداً مُحلَّى بالسكَّر أو أكثر، ازدادت لديهم مُستوياتُ الدُّهون الحشويَّة (852 سنتمتراً مُكعَّباً)، بالمُقارنة مع الأشخاص الذين لم يستهلكوا هذا النَّوعَ من المشروبات (658 سنتمتراً مُكعَّباً).
ولكن، وجدَ الباحِثون أنَّ الدُّهونَ الحشويَّة تراكمت عند حميع المُشارِكين، وقالوا إنَّ الأمرَ قد يكون على النَّحو التالي: بالنسبة إلى العديد من الأشخاص، تأتي الزِّيادة في الدُّهون الحشويَّة نتيجةً للتقدُّم في العُمر.
يجب التنويهُ إلى أنَّ نتيجةَ الدِّراسة ليست حاسِمة، حيث قيَّمَ الباحِثون عدد وأنواع المشروبات في بِداية الدِّراسة فقط، وربَّما حدث تغييرٌ مع مرور الوقت، ناهيك عن دور عوامل أخرى لم يأخذها الباحِثون في الاعتبار، وقد تُؤثِّر في النتائج.
بشكلٍ عام، تدعم نتائجُ هذه الدِّراسة الإرشادات الحاليَّة في بريطانيا حول التقليلِ من كميَّة السكَّر التي يستهلكها الإنسان، بحيث لا تتجاوز 30 غراماً في اليوم للبالغين، فالمشروباتُ السكَّرية ليست لها أيَّة منافِع صحيَّة.
المصدر : kaahe