تشهد مُعظمُ بلدان العالم موجاتٍ من البرد في هذه الأيَّام، وينصح الأطبَّاءُ باتِّخاذ خطوات لتجنُّب الانخِفاض المُفاجئ في درجات حرارة الجسد، أو ما يُسمَّى انخِفاض الحرارة hypothermia.
قالَ الدكتور روبرت غلاتر، اختصاصيّ طبّ الطوارئ في مُستشفى لينوكس هيل في نيويورك: “من المهمّ اتِّخاذُ تدابيرَ للحِفاظ على دفء الجسد، خصوصاً في الرأس وفروة الرأس والأنف والعُنق والأذنين، وهي أكثر أجزاء الجسد تعرُّضاً للهواء البارِد وخطر انخفاض الحرارة عندما يكون الجوّ بارِداً”.
“ننصح بتغطية الرأس والوجه والأنف في الطقس البارِد، مع التأكيد على أهميَّة ارتِداء طبقاتٍ من الثياب للوِقاية من تسرُّب حرارة الجسد؛ كما يجب أيضاً ارتِداءُ الأحذية المتينة مع جوارِب سميكة من الصُّوف، حتى نُحافِظَ على دفء القدمين وأصابعهما في درجات الحرارة البارِدة”.
“يحتاج الجسدُ إلى فترةٍ تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقةً فقط حتى يُصاب بانخِفاض الحرارة عندما تكون درجاتُ الحرارة دُون الصفر، ولا يرتدي الإنسان ما يكفي من الثياب، أو إن كانت ثيابُه مُبلَّلةً أو لديه مناطق من البشرة مكشوفة لحرارة الجو؛ وأودُّ التذكيرَ هنا بأنَّ تناول الخمور في الجو البارِد تُضعف بشكلٍ كبيرٍ من حساسيَّة الإنسان للبرد، وتزيد من خطر انخِفاض حرارة الجسد”.
“يُواجِه كِبارُ السنّ والأطفال زِيادةً في خطر الإصابة بانخِفاض حرارة الجسد، وتشتمل أعراضُ هذه الحالة على الارتِعاش shivering والارتِباك والدَّوخة أو الدُّوار، ويُمكن أن تُؤدِّي إلى فشل القلب والوفاة، خصوصاً عند الأشخاص الذين يُعانونَ من مرض القلب والسكَّري وارتِفاع ضغط الدَّم”.
“أنصح الأشخاصَ، الذين يقومون بنشاطاتٍ مُعيَّنة في الهواء الطلق في أثناء البرد الشديد، بعدم إنهاك الجسد واستنفاذ طاقاته، لأنَّ الجهد الشديد ودرجات الحرارة المُنخفِضة تزيد من خطر نوبات القلب، خصوصاً عند الذين يُعانون من المشاكل الصحيَّة التي ذكرتها سابقاً، أو الذين لديهم تارِيخٌ لمرض القلب والسَّكتة”.
المصدر : kaahe