علوم وتكنولوجيا

التعرض طويل الأمد إلى الضباب الدخاني يعزز من الوفاة بسبب مرض القلب والرئة

بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ التعرُّضَ على المدى الطويل إلى تلوُّث الهواء بغاز الأوزون، أو ما يُسمَّى بالضباب الدُّخاني smog، قد يزيدُ من خطر الوفاة بسبب مرض القلب والرِّئة.

تفحَّصَ الباحِثون بياناتٍ خَلُصت إليها دِراسةٌ أمريكيَّةٌ في العام 1982، ووجدوا أنَّ كلَّ تعرُّض إضافي بمُعدَّل 10 أجزاء في المليار إلى غاز الأوزون على المدى الطويل جعل الإنسانَ البالغ أكثرَ عرضةً للوفاة بنسبة 12 في المائة بسبب مرض الرِّئة، وبنسبة 3 في المائة للوفاة بسبب مرض القلب، وبنسبة 2 في المائة للوفاة لأيّ سببٍ.

قالَ الباحِثون إنَّ التلوُّثَ بسبب حركة السَّير ارتبطَ بزِيادةٍ بنسبة 41 في المائة في خطر الوفاة بسبب مرضِ القلب مع كل زِيادة بمُعدَّل 10 أجزاء في المليار من التعرُّض.

قالَ مُساعِدُ مُعدّ الدِّراسة ميخائيل غيريت، رئيس قسم علوم الصحَّة البيئيَّة في جامعة كاليفورنيا/لوس أنجلس: “يعيش حوالي 130 مليون إنسان في مناطِقَ تتجاوز فيها مُستوياتُ التلوُّث معاييرَ الجُودة في الهواء المُحيط؛ وبالرغم من أنَّ مُستويات الأوزون انخفضت في الوِلايات المُتَّحِدة، لا يزال هذا الانخِفاضُ أقلّ شأناً من الانخِفاض في مُستويات المواد المُلوِّثة الأخرى؛ وبمعنى آخر، يبقى التلوُّثُ بالأوزون مُشكلةً تُعاني منها مُختلفُ بلدان العالم”.

أظهرتِ الدِّراسةُ ارتِباطاً بين التعرُّض إلى التلوُّث وزِيادة خطر الوفاة بسبب مرض القلب والرِّئة، ولكنَّها لم تكن مُصمَّمةً حتى تُبرهِنَ على علاقة سببٍ ونتيجةٍ.

قال غيريت: “يُعدُّ الأوزون من الغازات الرَّئيسيَّة في البيوت الزراعيَّة البلاستيكيَّة (الدَّفيئة)، وهناك منافِعُ صحيَّة مُباشرةً لهذا الغاز؛ وفي نفس الوقت، يُمكن أن تُؤدِّي المُستوياتُ المُنخفِضة إلى منافِع صِحيَّة على المدى الطويل، وذلك من خلال التقليلِ من التغيُّرات في المناخ أيضاً”.

قالَ الباحِثون إنَّ دِراسةً سابِقةً وجدت أنَّ الأوزون يترافق مع زِيادةٍ بسيطة (4 في المائة) في خطر الوفاة بسبب مرض الرِّئة، ولكن تُشير الدِّراسةُ الأخيرة إلى أنَّ الأوزون يزيدُ من خطر الوفاة بسبب مرض القلب والرِّئة بنسبةٍ أعلى بكثيرٍ ممَّا وجدته تلك الدِّراسة.

المصدر : kaahe

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى