قالَ باحِثون إنَّ الإنسان المُتزوِّج لا ينجح في إنقاص وزنه مثلما يستطيع الإنسان الأعزب بعد جِراحة إنقاص الوزن، وإنَّ بعض حالات الزَّواج تتأثَّر بشكلٍ سلبيّ بعد هذا النوع من الجراحة. أوضح الباحِثون إنَّهم توصلوا إلى هذه النتيجة من بعد تفحُّص 13 دِراسةً حول جِراحة إنقاص الوزن بين العامين 1990 و2014.
قالت المُشرِفة على فريق الباحِثين ميغان فيريبي، من جامِعة وِلاية أوهايو: “يُعدُّ الطعام من أهمّ المسائل التي تتمحور حولها نشاطات العائلة خصوصاً في المُناسبات، وعندما يخضع الإنسان إلى جِراحة تُؤثِّر بشكلٍ كبيرٍ في قُدرته على الأكل وذلك بالمُقارنة مع حالته قبل الجراحة، سيُلاحظ أفراد العائلة هذا التغيير”.
قالَ الباحِثون إنَّ 4 من أصل 6 دراسات ركَّزت على الزواج، وجدت أنَّ المُتزوِّجين من مرضى جِراحةِ الوزن، فقدوا وزناً أقلّ من المرضى العازبين، ووجدت واحِدة من تلك الدِّراسات أنَّ المُتزوِّجين كانوا أقل عرضةً بنسبة 2.6 في المائة للوصول إلى الوزن المطلوب من بعد الجراحة؛ بينما وجدت دِراسة أخرى أنَّ المرضى العازبين كانوا أكثر احتمالاً بنسبة 2.7 في المائة للالتِزام بالنظام الغذائيّ والتمارين من بعد الجراحة.
قالت فيريبي: “لم تجِد الدراسات الستّ أنَّ المرضى المُتزوِّجين نجحوا في إنقاص الوزن أكثر من المرضى العازبين”. نوَّهَ الباحِثون إلى أنَّ الدراسات العشرة التي تفحَّصت نوعية العلاقة الأُسريَّة من بعد جِراحة إنقاص الوزن، وجدت أنَّ بعض حالات الزواج واجهت مشاكِل من بعد الجراحة، ولكن وجدت 3 دراسات أنَّ جِراحة إنقاص الوزن أدَّت إلى المزيد من المتعة في العلاقة بين الزوج وزوجته.
قال مُعدُّو الدراسة إنَّ حوالي 66 في المائة من الأشخاص الذين يرغبون في الخُضوع إلى جِراحة إنقاص الوزن، هُم من المُتزوِّجون، وإنَّ النتائج تُشيرُ إلى ضرورة أن يُشارِك الأزواج وبقيَّة أفراد العائلة في النِّقاش حول جِراحة إنقاص الوزن، لتحسين فُرص المرضى في الوُصول إلى وزنٍ سليمٍ للجسم .
المصدر : kaahe