بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ طُلابَ المرحلة الثانويَّة، الذين يُمكِنهم مُشاهدة مساحة خضراء مهما كانت صغيرةً من نوافذ الفصل المدرسي، قد يتحسَّن الأداءُ الدِّراسي لديهم
قالت مُساعِدةُ مُعدّ الدِّراسة دونغينغ لي، طالبة الدكتوراة في قسم هندسة المناظر الطبيعيَّة لدى جامِعة إلينويز في شيكاغو: “تبدو هذه النتيجةُ مهمَّة، لأنَّها تربِط بين مُشاهدة الطلاب للمسطَّحات الخضراء من خلال نوافذ الفصل المدرسي وتحسُّن الأداء في الاختِبارات”.
يجب التنويهُ إلى أنَّ الدِّراسةَ لم تُبرهِن على علاقة سببٍ ونتيجةٍ، إنَّما مُجرَّد ارتِباط بين مُشاهدة المساحات الخضراء وتحسُّن الأداء الدراسيّ.
اشتَملتِ الدِّراسةُ على 94 طالِباً من 5 مدراس ثانويَّة، حيث وجدَ الباحِثون أنَّ الطلابَ في الفصول المدرسيَّة المُزوَّدة بنوافِذ تُطِلُّ على مساحاتٍ خضراء كان أداؤهم في اختبارات الانتِباه أفضلَ بنسبة 13 في المائة، بالمُقارنة مع أداء الطلاب في الفصول التي لا تُوجد فيها نوافذُ أو في الفُصول التي تُطِلُّ نوافذُها على أبنيةٍ أخرى أو مواقف للسيَّارات.
كما وجدَ الباحِثون أيضاً أنَّ الطلّابَ في القاعات المدرسيَّة، التي تُطلُّ على مساحاتٍ خضراء، تعافوا من الشدَّة بشكلٍ أفضل من الطلّاب في القاعات المدرسيَّة الأخرى.
قالَ مُعِدُّو الدراسة إنَّهم يأملون في أن تُؤدِّي النتائجُ إلى تغيير السياسات المُتعلِّقة بتصميم المدارِس وأماكن الاستِراحة في العمل.
قالَ مُساعِدُ مُعدّ الدراسة ويليام سوليفان، رئيس قسم هندسة المناظر الطبيعيَّة لدى جامِعة إلينويز في شيكاغو: “أعتقد أنَّ تغييرَ هذه السياسات سيكون أفضلَ استثمار في التعليم الثانويّ هذه الأيَّام”.
المصدر : kaahe