أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الحِفاظَ على لياقةِ البدن يُحسِّنُ من فُرص نجاة الإنسان من بعد أوَّل نوبة قلبية.
قالَ مُعِدُّ الدِّراسة الدكتور ميخائيل بلاها، اختصاصيّ القلب والأستاذ المُساعِد في الطبّ لدى كلية الطبّ في جامِعة جونز هوبكينز/بالتيمور: “نحن نعلم أنَّ الأشخاصَ، الذين يتمتَّعون بلياقة جيِّدة يعيشون لفترةٍ أطول بشكلٍ عام، ولكن لدينا الآن دليلٌ يربِطُ بين اللياقة ومُعدَّلات النجاة من بعد أوَّل نوبة قلبية. يبدو هذا الأمرُ منطقيَّاً، ولكن نعتقِدُ أنَّ هذه هِي المرَّة الأولى التي نرى فيها شيئاً من التوثِيق لهذا الارتِباط”.
“كما بيَّنت دِراستُنا أيضاً أنَّ مُمارسةَ التمارِين بشكلٍ مُنتظَمٍ تُقلِّلُ من خطر نوبات القلب والوفاة لكل الأسباب”.
تفحَّصَ الباحِثون سِجلّاتٍ طبيَّةٍ لأكثر من 2000 شخصٍ بمُتوسِّط عُمر 62 عاماً، خضعوا إلى اختِبار الجهد على السير المُتحرِّك قبل أن تعرُّضَهم إلى أوَّل نوبة قلبية؛ وقال الباحِثون إنَّ هذا الاختِبارَ يُقدِّم نتيجةً حول ما يُدعى المُكافئ الاستِقلابيّ metabolic equivalent، وهي تتراوح بين 1 إلى 12، حيث تُشيرُ النتيجةُ 12 إلى أفضل درجات اللياقة البدنيَّة.
وجدَ الباحِثون أنَّ المرضى، الذين حصلوا على 10 درجات أو أعلى على مقياس المُكافئ الاستِقلابيّ، كانوا أقلّ عرضةً للوفاة بنسبة 40 في المائة من بعد أوَّل نوبة قلبية، بالمُقارنة مع بقيَّة المرضى؛ بينما قضى المرضى الذين حصلوا على 6 درجات أو أقلّ نحبَهم خلال عامٍ واحد بعدَ أوَّل نوبة قلبية.
قالَ مُعِدُّو الدراسة إنَّه، بشكلٍ عام، ارتبطت كلُّ زِيادة في مقياس المُكافئ الاستِقلابيّ بانخِفاضٍ بنسبة 8 في المائة في خطر الوفاة من بعد أوَّل نوبة قلبية.
يجب التنويهُ إلى أنَّ الدراسةَ وجدت مُجرَّدَ ارتِباطٍ بين الدرجة، التي يحصل عليها المريض بالنسبة إلى المُكافئ الاستِقلابيّ، وخطر الوفاة بعدَ أوَّل نوبة قلبية، ولكنَّها لم تُبرهِن على علاقة سببٍ ونتيجة.
قالَ مُعدّ الدراسة كلينتون برونر، اختصاصي فيزيولوجيا التمارين السريريَّة: “تُشير نتائجُ دراستنا إلى أنَّ مُمارسةَ التمارين بشكلٍ مُنتظم تُؤدِّي إلى تحسين اللياقة البدنيَّة، ممَّا ينعكس بدوره على تحسين فُرص النجاة عند التعرُّض إلى أوَّل نوبة قلبية”.
تقول جمعيةُ القلب الأمريكيَّة إنَّه، في كل عام، يتعرَّض حوالي 550 ألف شخص في الوِلايات المُتَّحِدة إلى النوبات القلبية لأوَّل مرَّة.
المصدر : kaahe