أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الدُّخانَ المُتصاعِد من الحرائِق الهائلة قد يُعزِّزُ مُستويات الهواء المُلوَّث بغاز الأوزون. تفحَّصَ الباحِثون بياناتٍ جُمِعت خلال ما يقرُب من 10 سنواتٍ ومن مئات المراكز لمُراقبة الهواء في مُختلف الوِلايات الأمريكيَّة.
وجدَ الباحِثون أنَّ مُستوياتِ غاز الأوزون كانت مُرتفِعةً في الأيَّام التي انتشر فيها دُخان الحرائِق الهائلة في الهواء، بالمُقارنةِ مع الأيَّام بدون دُخَّان، وكان هذا الارتِباطُ واضحاً في مناطِق مُعيَّنة مثل الممرّ الشمالي الشرقيّ ودالاس وهيوستن وأتلانتا وبريغهام ومدينة كنساس.
قالت مُساعِدةُ مُعدّ الدراسة إيميلي فيشر، الأستاذة المُساعِدة في علوم الغلاف الجوِّي: “لم نتوقَّع أن يكونَ الأمرُ على هذا النَّحو، لأنَّ مُعظمَ الحرائق الهائلة لا تحدُث قُرب المُدن؛ ولكن أظهرت بياناتنا أنَّه عندما تنتقِلُ سُحب الدُّخان المُتصاعدة من الحرائق، تميلُ المُستويات المُرتفِعة من غاز الأوزون إلى أن تظهرَ في المُدن وليس في المناطق الريفيَّة.
قالَ الباحِثون إنَّ هذا يُشيرُ إلى أنَّ دُخان الحرائق الهائلة يتفاعل مع المواد المُلوِّثة في هواء المُدن، بحيث ترتفِع مُستوياتُ الأوزون.
تقول وِكالةُ حماية البيئة في الوِلايات المُتَّحِدة إنَّ الهواء المُلوَّث بالأوزون يُمكن أن يُسبِّبُ الضرر للرئة، ويُشكِّل تهديداً كبيراً على البشر في مُقتبل العُمر وكِبار السن والأشخاص الذين يُعانون من الرَّبو، كما يُمكن أن يُتلِف المحاصيل أيضاً، ويُؤثِّر بشكلٍ سلبي في النِّظام البيئيّ.
قالَ مُعدُّو الدِّراسة إنَّه من المُتوقَّع أن يزيدَ التغيُّر المناخيّ من تكرار وشدَّة الحرائق الهائِلة.
المصدر : kaahe