أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ زِيادةَ التعرُّض إلى فيروسات البرد قد يُساعِد على تفسير لماذا يُعاني مرضى الرَّبو من الأطفال من تفاقُم أعراض الحالة عندما تفتح المدارسُ أبوابَها من بعد العطلة.
قالت المُعِدَّةُ الرئيسيَّة للدِّراسة لورين مييرز، أستاذة علم الأحياء التكامليّ والإحصاء وعلوم البيانات لدى جامِعة تكساس في أوستن: “ينطوي العامُ الدراسي على انتِقال نزلات البرد الشائِعة، وتوحي هذه النزلاتُ بدورها في تفاقُم أعراض الرَّبو، حيث تُظهِرُ دراستُنا علاقةً كَميَّةً بين تلك الأمور”.
نوَّه الباحِثون إلى أنَّ أعراضَ الرَّبو عند الأطفال تميلُ إلى أن تُصبحَ شديدةً عندما تفتح المدارسُ أبوابَها في فصل الخريف، أو من بعد العودة إلى المدرسة بعدَ عطلة طويلة، مثل عطلة الرَّبيع (مُنتصَف العام الدِّراسي).
أشارَ بعضُ الخُبراء إلى أنَّ السببَ قد يعُود إلى عوامِل بيئيَّة، مثل نوعيَّة الهواء في المدرسة، ولكن تُشير هذه الدراسةُ إلى نواحٍ أخرى.
تفحَّصَ الباحِثون 66 ألف حالة دُخول إلى المستشفى بسبب نوبات الرَّبو لأطفالٍ في مُدنٍ ضمن وِلاية تكساس خلال 7 سنوات، وخلصوا إلى أنَّ انتِشارَ فيروسات الزُّكام – الذي يتأثَّر بشكلٍ كبيرٍ بتوقيت العام الدراسي – كان السببَ الرئيسيّ لتفاقُم أعراض الرَّبو.
قالَ الباحِثون إنَّه، عندما يكون الأطفال في عطلةٍ طويلةٍ، يقلّ تعرُّضهم إلى الأطفال الآخرين الذين لديهم نزلاتُ برد، وبذلك تنخفِض مناعتهم؛ وعندما يعودون إلى المدرسة، يزداد تعرُّضهم إلى فيروسات الزكام بشكلٍ كبيرٍ ولا تكون أجهزةُ المناعة لديهم مُبرمَجة – إن صحَّ التعبير – على مُحاربة الفيروسات.
قالت مييرز: “يُمكن أن تساعِدَ نتائجُ دراستنا على تحسين إستراتيجيَّات الصحَّة العامَّة للحِفاظ على سلامة مرضى الرَّبو من الأطفال؛ فعلى سبيل المِثال، عندما يكون خطرُ تفاقم نوبات الرَّبو في أعلى درجاته خلال فصول السنة، يُمكن أن يُشجِّعَ الأطبَّاء على الالتِزام بالأدوية الوِقائيَّة، ويُمكن للمدارس أن تتَّخِذَ بعضَ التدابير للتقليلِ من انتقال فيروسات الزكام”.
قالَ الباحِثون إنَّهم وجدوا أنَّ التعرُّضَ إلى فيروس الأنفلونزا هو السبب الرئيسيّ لتفاقُم أعراض الرَّبو عند البالغين أيضاً.
المصدر : kaahe