قالَ باحِثون إنَّ لُقاحَ الأنفلونزا لا يُساعِد فقط على التقليل من خطر هذه العدوى، بل يُمكن أن يقي من اضطرابٍ شائعٍ في نظم القلب يزيدُ من خطر السَّكتة
اشتملت الدِّراسةُ على حوالي 57 ألف شخصٍ في تايوان، ووجدّ الباحِثون ارتِباطاً ملحُوظاً بين لُقاح الأنفلونزا وحالاتٍ جديدةٍ من الرَّجفان الأذيني atrial fibrillation، أي الحالة التي تُسبِّبُ اضطراباً في نبضات القلب وتجعلها أسرَع من المُعدَّل الطبيعيّ؛ وقال الباحِثون إنَّ الرَّجفانَ الأذينيّ يرتبِطُ بزيادةٍ تصل إلى 5 مرَّات في خطر السكَّة.
قالَ مُعِدُّو الدراسة إنَّه، بالمُقارنةِ مع الأشخاص الذين لم يتلقَّوا لُقاح الأنفلونزا، كان الأشخاصُ الذين تلقَّوا اللقاح أقل عرضةً بنسبةِ 18 في المائة للإصابة بالرَّجفان الأذينيّ
بيَّنت الدِّراسةُ أنَّ لُقاحَ الأنفلونزا ترافقَ بشكلٍ ثابِتٍ مع انخِفاض خطر الرَّجفان الأذينيّ عند مجموعاتٍ مُختلِفةٍ من المرضى. قالَ الباحِثون إنَّه، استِناداً إلى نتائِج الدِّراسة، يجب أن يبقى احتِمالُ الرَّجفان وارِداً في أذهان الأطبَّاء عندما يشتكي مرضى عدوى الأنفلونزا من الخفقان palpitation أو يُصابون بسكتة نقص التروية ischemic stroke.
أضاف الباحِثون أنَّه من الضروري التشجيعُ على أخذ لُقاح الأنفلونزا، خصوصاً عند الذين يُواجِهون زِيادةً في خطر الرَّجفان الأذينيّ، وذلك لمُحاوَلة الوِقاية من الإصابة بهذه الحالة وما قد ينجم عنها، أي السَّكتة.
قال اختصاصيُّو القلب لدى جامِعة نورث ويسترن في شيكاغو إنَّ هذه الدِّراسةَ تُشيرُ إلى منافِع مُحتَملة للُقاح الأنفلونزا بالنسبة إلى الصحَّة العامة، فهي تطرح تساؤلاً حول ما إذا كانت المُعالجةُ الشديدة لعدوى الأنفلونزا ذاتها، أو مُعالجة الاستِجابة الالتِهابيَّة التي تترافق مع العدوى، قد تُساعِدُ على الوِقاية من نوباتٍ ثانويَّة للرَّجفان الأذينيّ؛ ولكن يحتاج الأمرُ إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج.
المصدر : kaahe