قالَ باحِثون إنَّ الصِّغارَ، الذين يُقدَّم لهم باراسيتامول paracetamol، هُم أكثر عرضةً بنسبة الثلث تقريباً للإصابةِ بالرَّبو، حيث وجدوا صِلةً بينَ استِخدام الأمّ لمُسكِّن الألم هذا في فترة الحمل وخطر الرَّبو عند الطفل.
ينصحُ الأطباءُ النِّساءَ الحوامِل بتجنُّب تناوُل الأدوية قدر الإمكان، ولكن يُعدُّ بارسيتامُول أفضلَ خيارٍ عندما تحتاج الحامِل إلى مُسكِّنٍ للألم للتقليلِ من الحمَّى، وذلك لعدم توفُّر أدلَّةٍ كافِيةٍ على أنَّه يُسبِّبُ الضَّرر للصغير. كما يُنصَح أيضاً بتناوُل باراسيتامُول إن احتاج الصِّغارُ إلى مُسكِّناتٍ للألم أو أدويةٍ خافِضةٍ للحرارة.
ولكن، وجدت الدِّراسةُ صِلةً مُحتَملةً بين باراسيتامُول والرَّبو عند الأطفال؛ ومع ذلك، يرى الباحِثون أنَّ الأمرَ يحتاجُ إلى المزيد من التحرِّي، وقالوا إنَّ الصِّلةَ التي وجدوها كانت في حالات استِعمال باراسيتامول عند الحوامِل والصِّغار معاً (في عُمرٍ أقلّ من 6 أشهر)، وأضافوا أنَّ تعرُّض الصِّغار إلى باراسيتامُول زادَ من خطر الرَّبو بنسبة 29 في المائة، كما زاد تعرُّض الحوامل إلى بارستامول من خطر الرَّبو بنسبة 13 في المائة.
قالَ مُعِدُّ الدِّراسة إنَّ السببَ في تناوُل الدواء لم يُؤثِّر في خطر الإصابة بالرَّبو، ممَّا يُشيرُ إلى أنَّ الزِّيادة في فُرص الإصابة بالرَّبو قد تعُود إلى بارسيتامول وليس إلى المرض الذي يُستخدَم باراسيتامول لعِلاجه.
يجب التنويهُ إلى أنَّ هذه النتيجةَ تحتاج إلى المزيد من الأبحاث التي تشتمِلُ على شرائح بشريَّة أكبر، وذلك قبلَ تغيير النصائح حول استِخدام باراسيتامُول في الحمل وعند الرُّضع.
المصدر : kaahe
