بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ الأطفالَ، الذين وُلِدوا من أمَّهاتٍ تناوَلنَ أطعِمةً غنيَّةً بفيتامين د في أثناء الحمل، انخفضَ خطرُ إصابتهم بحُمَّى القشّ (حُمَّى الكلأ hay fever)، ولكن لم يظهر مثلُ هذا التأثير عند تناوُل الأمَّهات لمُكمِّلات الفيتامين.
اشتَملت الدِّراسةُ على أكثر من 1200 من الأمَّهات وصِغارهنَّ، وتابَع الباحِثون حالات الصِّغار إلى أن بلغوا العامَ السابع من العُمر.
قالَ الباحِثون إنَّ النِّظامَ الغذائيّ، الذي يحتوي على مُستوياتٍ مُرتفِعةٍ من فيتامين د في أثناء الحمل، أي ما يُعادِل الكميَّة الموجودة في حصَّة من الحليب تعادل 800 مل تقريباً في اليوم، ترافقَ مع انخفِاضٍ بنسبة 20 في المائة في خطر حُمَّى القشّ عند الأطفال في عُمر المدرسة.
أضافَ الباحِثون أنَّ تناوُلَ مُكمِّلات فيتامين د لم يُقلِّل من خطر الحساسيَّة عند الأطفال.
قالت المُشرِفةُ على فريق الباحِثين الدكتورة سوبيندا بونيافانيتش، الأستاذة المُساعِدة في طبّ الأطفال لدى كلية إيكاهن للطب في ماونت سيناي: “بالنسبة إلى الأمَّهات اللواتي يرغبنَ في معرفة ما الذي يجب تناوُله في أثناء الحمل، تُظهِرُ دراستُنا أنَّه من المهمّ أن يأخذنَ في الاعتِبار مصدرَ المواد المُغذِّية في النِّظام الغذائيّ؛ ومن المعروف أنَّ السمكَ والبيض ومُنتجات الألبان والفطر وحُبوب الفُطور، تحتوي على فيتامين د الذي نعتقِدُ أنَّه نافِع لجِهاز المناعة، ويرى بعضُ الخبراء أنَّه قد يُمارِس دوراً في الرَّبو والحساسيَّة”.
“ربَّما تُؤدِّي نتائجُ دراستنا إلى بعض التغييرات في الإرشادات الطبيَّة المُوجَّهة للنِّساء اللواتي سيُصبِحنَ أمَّهات، بحيث تُضاف الأطعِمةُ الغنيَّة بفيتامين د إلى أنظمتهنَّ الغذائيَّة”.
وجدت الدِّراسةُ ارتِباطاً بين كميَّة فيتامين د في النِّظام الغذائيّ عند المرأة في أثناء الحمل وخطر حُمَّى القشّ عند الطفل، ولكنَّها لم تُبرهِن على علاقة سببٍ ونتيجةٍ.
المصدر : kaahe