علوم وتكنولوجيا

تدخينُ الحشيش يجعل الإنسان عرضةً لأنواع أخرى من الإدمان

أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ تدخينَ القنّب الهندي (الحشيش) قد يجعل الإنسانَ أكثرَ عرضةً لخطر الإدمان على المُخدِّرات أو الكُحول.

وجدَ الباحِثون أنَّ استِخدامَ البالغين للماريجوانا (الحشيش) ترافقَ مع زيادةٍ في الميلِ نحو مشاكل الإدمان على الكُحول والمُخدِّرات، ومن بينها الإدمانُ على النيكوتين، وذلك خلال فترة المُتابعة التي استمرَّت 3 سنوات، ولكن لم يترافق هذا مع زِيادةٍ في خطر الإصابة باضطرابات المزَاج أو القلق.

قال الباحثُ الرئيسيّ الدكتور مارك أولفسون، أستاذ علم النَّفس في المركز الطبِّي لدى جامِعة كولومبيا في نيويورك: “تزيد هذه النتائجُ من احتِمال أنَّ الانتِشارَ الحالي لاستِخدام الماريجوانا قد يُسهِمُ في ارتفاع حالات المشاكل الخطيرة الناجِمة عن الإدمان على الأدوية المُخدِّرة”.

اشتملت الدِّراسةُ على حوالي 35 ألف بالِغٍ، كان 1300 من مُستخدمي الماريجوانا، وبيَّنت الدِّراسةُ أنَّ حوالي 480 شخصاً منهم كانت لديهم بعضُ أشكال اضطرابات الإدمان على المواد المُخدِّرة من بعد 3 سنوات من الدِّراسة، وذلك بالمُقارنة مع أقلّ من 20 في المائة من الأشخاص الذين لم يستخدموا الماريجوانا خلال العام السابِق.

قال أولفسون: “كانت مُعدَّلاتُ اضطرابات الإدمان خلال فترة المُتابعة هي الأعلى (70.5 في المائة)، عند الأشخاص الذين استخدموا الماريجوانا لمرَّةٍ واحِدةٍ أو أكثر في الشَّهر”.

“لا يُمكن أن تُبرهِنَ دراستُنا على أنَّ الماريجوانا أدَّت إلى مشاكِلِ الإدمان، ولكن يجب أخذُ هذا الاحتِمال في الاعتِبار نظراً إلى أنَّ عدَّة وِلايات صادقت رسميَّاً على تدخين الماريجوانا، ويبدو أنَّ الأمرَ سيشمل وِلايات أخرى؛ ونحن نعتقِد أنَّ استخدامَ الماريجوانا قد يزيد من خطر الإدمان على الكُحول وغير ذلك من المواد المُخدِّرة”.

قال الباحِثون إنَّه، خلال سنوات المُتابعة، كان مُستخدمو الماريجوانا أكثرَ عرضةً بستّ مرَّات تقريباً لأن يُعانوا من اضطرابات غدمان المواد المُخدِّرة بشتَّى أنواعها، وبثلاث مرَّات تقريباً لأن يُعانوا من إدمان الكُحول، وبعشرة مرَّات تقريباً للإفادة عن اضطراب إدمان الماريجوانا؛ كما كانوا أيضاً أكثر عرضةً بمرَّتين للإفادة عن إدمان النيكوتين.

قال أولفسون: “بالمُقارنة مع الأشخاص الذين لم يستخدِموا الماريجوانا، كان مُستخدموها أكثرَ عرضةً بعشر مرَّاتٍ لأن يُعانوا من اضطرابات الإدمان على المواد المُخدِّرة الجديدة من بعد 3 سنوات (13.9 في المائة في مُقابِل 1.1 في المائة)”.

المصدر : kaahe

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى