علوم وتكنولوجيا

للهواتف الخلوية دورٌ كبيرٌ في حوادث السيَّارات

قالَ باحِثون إنَّ استخدامَ الهواتف الخلويَّة يُمارِسُ دوراً كبيراً في حوادث الاصطدام بالسيارات، وإنَّه السبب في نسبة تزيد على 66 في المائة من تلك الحوادث، وذلك من بعدَ أن وضعوا كاميرات فيديو في داخل السيارات لمعرفة ما الذي يُؤدِّي إلى تشتت الذهن قبلَ الاصطدام بثوانٍ.

أضاف الباحِثون أنَّ خطرَ حوادث الاصطدام ازداد بشكلٍ ملحُوظٍ عندما كان السائقون في حالةٍ انفِعاليَّة، أو في حالةٍ من الغضب، أو الحزن أو البُكاء أو الارتِباك.

قالَ مُعدّ الدراسة توم دينغوس، مُدير معهد فيرجينيا لتكنولوجيا المواصلات في بلاكسبيرغ/فيرجينيا: “لدينا الآن فكرةٌ واضحة جداً حولَ استمرار الدور الكبير الذي يُمارسه شرودُ الذهن في سلامة السائق، بالرغم من إدراك نسبة كبيرة من الناس لمخاطر هذا الأمر”.

“يصعب تحديد أسباب مُعظم حوادث الاصطدام نظراً إلى قلَّة المعلومات حول ما الذي كان يفعله السائقُ مُباشرةً قبل وُقوع الحادِث؛ ولكن كانت هذه الدراسةُ سبَّاقةً في تقديم معلومات أكثر دقَّة حول تقييم الخطر الذي يُواجهه السائق”.

اشتملت الدِّراسةُ على أكثر من 3500 سائِق تراوحت أعمارُهم بين 16 إلى 98 عاماً، واستمرَّت فترةُ المتابعة إلى 3 سنوات، حيث زوَّد الباحِثون سيارات المُشاركين بكاميرات وأجهزةٍ ترصد المعلوماتِ حول السرعة ومكان السيارة.

ركَّز الباحِثون على 905 حوادِث اصطدام أدَّت إلى إصاباتٍ أو تلفٍ في المُمتلكات أو الأمرين معاً، ووجدوا أنَّ نسبة 75 في المائة من تلك الحوادث كانت نتيجة بعض الأخطاء في القِيادة، وكان من الواضح أنَّ السائقين كانوا في حالةٍ من شُرود الذهن بنسبة 68 في المائة من الوقت.

قال دينغوس: “وجدنا أنَّ الأسبابَ الرئيسيَّة في شرود الذهن عند السائقين، والذي زاد من خطر حوادث الاصطدام بشكلٍ كبير، اشتملت على استخدام الهواتف المحمولة يدويَّاً، والقراءة أو الكِتابة، ومدّ الذراع لالتِقاط شيء ما، وأخيراً استخدام الشاشة التي تعمل باللمس على لوحة العدَّاد أمام السائق”.

قال الباحِثون إنَّ استخدامَ الهاتف الخلوي عزَّز من فُرص الحوادث بحوالي 4 مرَّات، بالمُقارنة مع القيادة بشكلٍ آمن.

قال دينغوس: “اشتملت النشاطاتُ الأقل خطورة على تناوُل الطعام، أو شرب المياه الغازيَّة في أثناء القيادة، أو تعديل تسريحة الشعر، أو تشغيل المذياع في السيارة”.

هيلث داي نيوز، راندي دوتينغا

المصدر : kaahe

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى