قالَ باحِثون إنَّ هناك احتِمالاً لوُجود صِلة جينيَّة بين مُتلازِمة القُولون العصبيّ (مُتلازِمة تهيُّج القُولون irritable bowel syndrome) ونوبات الشَّقيقة وصُداع التوتُّر tension-type headaches.
قالت مُعدَّةُ الدِّراسة الدكتورة ديريا أولودوز، من جامعة اسطنبول في تركيا: “نظراً إلى أنَّ الصداعَ ومُتلازِمة القولون العصبيّ من الحالات الشائِعة التي لا تُعرف أسبابها، سيكون اكتِشافُ أيَّة صِلةٍ مُحتملة تُقدِّم معلومات حول الجينات المُشتركة بينهما أمراً مُشجِّعاً”.
“ربَّما تُساعِد نتائجُ الدِّراسة على ابتكار طُرق مُعالجة جديدة لمثل تلك الاضطرابات”.
اشتَملت الدِّراسةُ على 107 أشخاص يُعانون من نوبات الشَّقيقة، و 53 شخصاً يُعانون من صُداع التوتُّر، و 107 أشخاص يُعانون من مُتلازِمة القُولون العصبيّ، وأخيراً 53 شخصاً سليماً (مجمُوعة المُقارنة).
قالَ الباحِثون إنَّ مرضى الشَّقيقة كانوا أكثرَ ميلاً بمرَّتين من مرضى صُداع التوتُّر لأن يُعانوا من مُتلازِمة القُولون العصبيّ أيضاً (54 في المائة في مُقابل 28 في المائة على التوالي)؛ وبالنسبة إلى مرضى مُتلازِمة القُولون العصبيّ، كان 38 مريضاً يُعانون أيضاً من نوبات الشَّقيقة، و 24 شخصاً يُعانون أيضاً من صُداع التوتُّر.
ركَّز الباحِثون على بعض الجينات، خصوصاً الجينة الناقِلة للسيروتونين (مادَّة عصبيَّة فعَّالة في الأوعية)، والجينة 2A لمُستقبِلة السيروتونين، ووجدوا أنَّ مرضى مُتلازِمة القُولون العصبيّ ومرضى نوبات الشَّقيقة ومرضى صُداع التوتُّر كان لديهم على الأقل جينةٌ واحِدة مُختلِفة عن الأشخاص السليمين.
يجب اعتِبارُ النتائج التي تُقدَّم في اللقاءات العلميَّة أوليَّةً، إلى غاية نشرها في مجلاتٍ طبيةٍ مُجكَمةٍ.
قالت أولودوز: “نحتاجُ إلى إجراء المزيد من الأبحاث لاستِكشاف هذه الصِّلة المُحتَملة؛ فاكتِشافُ جينات مُشتركة قد يُؤدِّي إلى المزيد من إستراتيجيات المُعالجة لتلك الحالات المُزمِنة”.
قالَ الباحِثون إنَّ مُتلازِمةَ القولون العصبيّ من أكثر الاضطرابات الهضميَّة شُيوعاً في العالم، وتشتمِل الأعراضُ على ألمٍ في البطن وتشنُّج وشعور بالانتِفاخ وغازات وإسهال أو إمساك، ويصل عددُ المرضى في الوِلايات المُتِّحِدة وحدها إلى حوالي 45 مليون إنسان؛ ولا تُعرف الأسبابُ الدَّقيقة التي تُؤدِّي إلى هذه الحالة التي يُصاب بها العديدُ من الأشخاص بدون أن تُشخَّص.
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت
المصدر : kaahe