يقول الدكتور تيموثي بون، نائب عميد مركز تكساس إي آند إم لعلوم الصحَّة في كلية الطب/هوستن: “يستهلِك العديدُ من الناس عصيرَ التوت البرِّي في مُحاولة منهم للتخفيف من أعراض التِهاب المسالك البوليَّة urinary tract infection، ولكن في الحقيقة لن يُساعِد هذا في شيء”.
“بمعنى آخر، لا يُعالج عصيرُ التوت البرِّي، خصوصاً غير المُركَّز والذي نجده في البقاليات، التِهابَ المسالك البوليَّة أو عدوى المثانة، وكل ما يستطيع هذا العصيرُ فعلَه هو شطف البكتيريا من الجسم بشكلٍ فعَّال أكثر؛ ولكن عندما يصل إلى المثانة، لن تبقى المُكوِّناتُ النشيطة موجودةً فيه”.
يصل عددُ مرضى التِهاب المسالك البوليَّة في الوِلايات المُتَّحِدة إلى أكثر من 3 مليون إنسان في العام، وهي عدوى تُصِيبُ أيَّ جزء من جهاز البول والكُلى والمثانة أو الإحليل.
قال بون: “يُعدُّ المكوِّنُ النشيط في التوت البرِّي، أي طلائع الأنثوسيانيدينات من النَّوع ألف A-type proanthocyanidins، فعَّالاً ضدَّ البكتيريا التي تُسبِّبُ التِهاب المسالك البوليَّة، ولكن يُوجد هذا المُكوِّن فقط في كبسولات التوت البرِّي، وليس في عصيره”.
“يحتاج الأمرُ إلى تناوُل التوت البرِّي بتركيز مُرتفِع جداً حتى يُمكن الوِقاية من التِصاق البكتيريا، ولا تُوجد هذه الكميَّةُ من التراكيز في العصير الذي نشربه، وربَّما كان هذا الأمرُ موجوداً في فترات ماضية، ولكن ليس في أيَّامنا هذه بكل تأكيد”.
“وجدت دِراسةٌ أنَّ تناوُلَ كبسولات التوت البرِّي قلَّلَ من خطر عدوى التِهاب المسالك البوليَّة بنسبة 50 في المائة عند النِّساء اللواتي لديهنَّ قثطارٌ catheter في أثناء خُضوعهنَّ إلى جراحة نسائيَّة؛ حيثُ تناولن التوتَ البرِّي مُباشرةً على شكل كبسولات، أي ما يُعادِل شُرب 473 ميليليتراً من عصير التوت البرِّي. وكما يبدو، تحتاج الوِقايةُ من العدوى إلى تناوُل كمية كبيرة من التوت البرِّي الصرف”.
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت
المصدر : kaahe
