علوم وتكنولوجيا

المعاملة النفسيَّة في الطفولة ترتبط بنوبات الشقيقة عند البلوغ

قالَ باحِثون إنَّ البالِغين، الذين تعرَّضوا إلى سُوء المُعاملة النَّفسيَّة في مرحلة الطفولة، قد يُواجِهون زِيادةً في خطر نوبات الشَّقيقة migraines، ولكن لم تُلاحَظ هذه الصِّلةُ عندَ التعرُّض إلى سوء المُعاملة جنسياً أو بدنيَّاً.

قالت مُعدَّةُ الدراسة الدكتورة غريتشن تيتجن، من جامعة توليدو في أوهايو: “وجدنا صِلةً قويَّةً بين سُوء المعاملة النفسيَّة والزيادة في خطر نوبات الشقيقة؛ وبشكلٍ عام، يُؤدِّي سُوء المُعاملة في الطفولة إلى تأثيراتٍ سلبيَّة طويلة الأجل في الصحَّة والعافِية؛ ولكن بيَّنت دراستُنا مُجرَّدَ ارتِباط، ولم تُبرهِن على علاقة سببٍ ونتيجة”.

اشتَملت الدِّراسةُ على حوالي 14500 شخصٍ في مُقتَبل العُمر، كان 14 في المائة منهم يُعانون من نوبات الشقيقة، وقالت نسبة 47 في المائة إنَّهم تعرَّضوا إلى سوء المُعاملة النفسيَّة في أثناء الطفولة، وقالت نسبة 18 في المائة إنَّهم تعرَّضوا إلى سوء المعاملة البدنيَّة، بينما قالت نسبة 5 في المائة إنَّهم تعرَّضوا إلى سوء المعاملة الجنسيَّة.

قالت نسبة 61 في المائة من مرضى نوبات الشقيقة إنَّهم تعرَّضوا إلى سوء المُعاملة في الطفولة، بالمُقارنة مع نسبة 49 في المائة من المُشارِكين السليمين؛ وبعد أن أخذا الباحِثون في الاعتِبار بعض العوامِل مثل العُمر والدَّخل والعرق والجنس، قالوا إنَّ البالغين الذين لديهم تاريخٌ من سُوء المُعاملة في الطفولة كانوا أكثرَ عرضةً بنسبة 55 في المائة للإصابة بنوبات الشقيقة، بالمُقارنة مع الذين لم يتعرَّضوا إلى سوء المُعاملة في الطفولة.

قالَ مُعِدُّو الدراسة إنَّ الأشخاصَ، الذين لديهم تارِيخٌ من سوء المعاملة النفسيَّة في الطفولة، كانوا أكثرَ عرضةً بنسبة 52 في المائة للإصابة بنوبات الشقيقة، بالمُقارنة مع الذين ليس لديهم تاريخٌ من سوء المعاملة النفسية في الطفولة؛ ولكن لم تُلاحظ مثلَ هذه الزيادة في الخطر بالنسبة إلى الأشخاص الذين لديهم تاريخٌ من سوء المُعاملة البدنية أو الجنسية في الطفولة، بالمُقارنة مع الذين ليس لديهم مثل هذا التاريخ.

قال الباحِثون إنَّ مفهومَ سُوء المعاملة البدنية انطوى على تعرُّض الطفل إلى الضرب والرَّفس أو الرَّمي في المكان، بينما انطوى مفهومُ سوء المعاملة الجنسيَّة على إكراه الطفل على الملامسة الجنسيَّة أو حتى العلاقة الجنسية.

بيَّنت الدراسةُ أنَّ الصِّلةَ بين سوء المُعاملة النفسيَّة في أثناء الطفولة وزِيادة خطر نوبات الشقيقة عند البلوغ، استمرَّت حتى من بعد أن أخذَ الباحِثون في اعتبارهم الاكتئاب والقلق.

قالت تيتجن: “نحتاج إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين سُوء المُعاملة في أثناء الطفولة ونوبات الشقيقة، وهي علاقةٌ يجب أن يُركِّز عليها الأطباءُ عند معالجة مرضى نوبات الشقيقة”.

يجب اعتِبارُ النتائج التي تُقدَّم في اللقاءات العلميَّة أوليَّةً، إلى غاية نشرها في مجلاتٍ طبيةٍ مُحكَمةٍ.

هيلث داي نيوز، روبرت بريدت

المصدر : kaahe

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى