أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ موقعَ التواصل الاجتِماعي تويتر، قد يُساعِد على تعزيزِ عدد مرضى السَّرطان الذين يُدرجونَ في التجارِب السريريَّة حول طُرق المُعالجة المُحتَملة.
يستخدِم عددٌ من مراكز السرطان ومجموعات رِعاية مرضى السرطان موقعَ تويتر على شبكة الإنترنت، بهدف تقديم معلوماتٍ صحيَّةٍ للمرضى، ولكن لم يكن يُعرف حجمُ المعلومات حول التجارب السريريَّة المُتعلِّقة بالسرطان والمتوفِّرة في هذا الموقع؛ ولمعرفة هذا الأمر، تفحَّصَ الباحِثون أكثر من 1500 تغرِيدةٍ تضمَّنت مُصطلحَ سرطان الرِّئة في أثناء أسبُوعين من شهر كانون الثاني/يناير 2015.
وجدَ الباحِثون أنَّ أكثرَ من نصف تلك التغريدات (56 في المائة) كانت تقريباً حول تقديم وتلقِّي الدَّعم النفسيّ أو حول الوِقاية، ولكن كانت نسبة 18 في المائة تقريباً حول التَّجارِب السريريَّة، و 42 في المائة منها كانت تغريدات من قِبل أشخاص مثل المرضى واختصاصيي الصحَّة ومُحاميي المرضى.
قالَ مُعِدّ الدِّراسة الدكتور مينا سيدراك، من كلية بيرلمان للطبّ في جامعة بنسلفانيا/فيلادلفيا: “تفاجأنا عندما رأينا أنَّه، من بعد الحِوارات حول الدَّعم والوِقاية، كانت المجموعةُ الثانية الكبيرة من التغريدات حول التَّجارِب السريريَّة”.
قالَ مُعِدُّو الدراسة إنَّ مُعظمَ التغريدات المُتعلِّقة بالتجارِب السريريَّة كانت حول اختِباراتٍ بشريَّة للأدوية أو الأدوات؛ ومن بين تلك التغريدات، كانت نسبة 79 في المائة حول العلاج المناعي immunotherapy، والذي كان تجريبيَّاً في وقت الدِّراسة، وانطوت نسبة 86 في المائة على روابِط حول مقالات وأخبار ذات صِلة.
ولكن، بيَّنت الدراسة أنَّ تغريدةً واحِدة حول التجارب السريريَّة ارتبطت بموقع الكترونيّ معنيّ باستخدام المرضى في تلك التجارِب. قال الباحِثون إنَّ التجاربَ تُشيرُ إلى أنَّ موقع تويتر قد يكون طريقةً فعَّالةً، ولكن غير مُستغلَّة بشكلٍ جيِّد، لجذب انتباه الناس وزِيادة عدد المُتطوعين للتجارب السريريَّة حول السرطان، حيث لا تتجاوز نسبة البالغين من مرضى السرطان الذين يُشارِكون في مثل تلك الدراسة 5 في المائة.
قال سيدراك: “هذه مُشكلةٌ مُجتمعيَّة غير محلُولة، فموقعُ تويتر يُقدِّم طريقة واعِدة وجديدة لاستكشاف كيف ينظر مرضى السرطان إلى صحَّتهم ويتواصلون بين بعضهم بعضاً، وقد ينطوي هذا الموقعُ على إمكانية تعزيز اشتراك المرضى في تجارب سريريَّة ذات أهميَّة كبيرة”.
“نحتاج إلى معرِفة المزيد حول بيئة وسائل التواصل الاجتِماعي، لأنَّه من الواضح أنَّها لا تُوجِّه المرضى نحو اختيار الأماكن الصحيحة، ولكن يجب التنويهُ إلى أنَّها قد تُشكِّلُ بُنية تحتيَّة لمراكز السرطان والباحثين والأطبَّاء للتعامُل مع عامة الناس بطريقة حديثة ومُثمِرة وتتضمَّن تحريض الاهتمام بالتجارب السريريَّة الجديدة بحيث تفتح المجالَ أمام الاشتراك في مثل هذه التجارب من خلال موقع تويتر”.
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت
المصدر : kaahe